تحدّث رئيس منتدى مستوطنات خط المواجهة شمالي فلسطين المحتلة، موشيه دافيدوفيتش، عن “حالة جنونية من عدم الهدوء وهلع شديد، أحدثتها كثافة الصواريخ والمُسيّرات من لبنان في الأيام الثلاثة الأخيرة“.
وأضاف دافيدوفيتش لـ”القناة 12″ الإسرائيلية، أنّ هذا الصباح “بدأ مع مُسيّرة، حيث تحوّل هذا الأمر إلى روتين حياة”، مشيراً إلى أنّه “كلّما مرت الأيام، يتزايد ضغط حزب الله“.
وتابع: “نحن نريد إعادة المستوطنين إلى الشمال، ولكن يجب إعادة الهدوء أولاً، الأمر الذي لم يحدث بعد، وهو لا يزال بعيداً”، بحيث إنّ “الوضع لا يزال حساساً جداً، فيما التوتر مرتفع جداً“.
كما قال دافيدوفيتش إنّ “الشمال في الأيام الأخيرة في حالة فوضى كبيرة”، مشدداً على أنّ “الجيش على خطأ في موضوع عودة المستوطنين“.
ولفت في هذا السياق، إلى أنّ المستوطنين “لا يشعرون بالأمان، ولا يشعرون أنّهم يستطيعون العودة إلى منازلهم، ولا أن المهمة انتهت“.
وفي الإطار نفسه، أكّدت مراسلة الشؤون العسكرية في صحيفة “إسرائيل هيوم”، لـ”القناة 12″، في وقت سابق اليوم، أنّ “إسرائيل لم تنتصر على حزب الله بعد”، وأنّ “الأمر لم ينتهِ“.
وأشارت إلى أنّ ذلك يتحدّث عنه “المستوطنون في الشمال، والجنود الذين يحاربون في جنوب لبنان، وحتى سكان تل أبيب الذين دخلوا أمس إلى الأماكن المحصّنة“.
وعقّبت “القناة 12” على ذلك بالقول إنّه “لا شك في أنّ إنجازات إسرائيل تنخفض، مع مرور الوقت، في حين أنّ إنجازات حزب الله ترتفع“.
وبناءً على هذه الوقائع، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ مستوطني الشمال “لا ينتظرون إعلانات الجيش الإسرائيلي وتصريحات السياسيين بشأن إعادة الأمن إلى المنطقة، بل يريدون رؤية ذلك بأعينهم“.
فوسط استمرار النيران وتوسيعها وتكثيفها من جانب حزب الله نحو الشمال، يعرب المستوطنون عن عدم استعدادهم للعودة إلى منازلهم، فيما باتت “إسرائيل” تشهد موجة نزوح جديدة.
ونقلت صحيفة “معاريف” أنّ العديد من مستوطني الشمال، الذين يعيشون في مستوطنات قريبة من الحدود اللبنانية، “أعربوا عن شكوك عميقة بشأن العودة حتى بعد وقف إطلاق النار“.