وصف عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي الفلسطيني في الخارج، معين نعيم، اغتيال الكيان الاسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، بأنها عملية جبانة وأن الرد عليها لن يكون عاديا.
وقال نعيم: هذا الكيان الغاصب لم تكن لديه يوما خطوطا حمراء في الاعتداء على الأبرياء والمدنيين، والشاهد الاكبر هو الابادة الجماعية المستمرة منذ اكثر من 9 اشهر في قطاع غزة وعشرات آلاف الاطفال والنساء والمدنيين الذين يذبحون يوميا والذين وصلت اعدادهم لأكثر من 50 آلف ولأكثر من 100 ألف مصاب في غزة هو خير شاهد على ذلك.
واضاف: لكن هذا التجاوز اليوم خاصة في اغتيال شخصية سياسية معروفة وكان يوما رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية وكان حتى اليوم على أعلى منصب سياسي في حركة المقاومة الإسلامية وكان أيضا طرفا هاما في طاولة مفاوضات وقف إطلاق النار التي كانت تدور في عدة عواصم اهمها القاهرة والدوحة وروما، وكانت الولايات المتحدة الاميركية نفسها شريكا في المفاوضات.
وتابع نعيم: كل هذه الامور لم تردع هذا المحتل عن تجاوز اي خطوط دبلوماسية او سياسية وانا اعتقد ان نتنياهو بهذا الاغتيال يريد شخصيا أولا ان يتخلص من عبئ الضغط الذي اصبح يزداد في الآونة الاخيرة، حيث انه اصبح صريحا وواضحا أن المعيق والمانع الاساسي امام وقف اطلاق النار والجرائم في غزة هو نتنياهو شخصيا وفريقه من القتلة والعنصريين مثل سموتريتش.
واردف أن الاحتلال سيحاول ان يعود وبسرعة الى ملف المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية حتى يحاول كبح جماح اي رفض ممكن من المقاومة الفلسطينية او محور المقاومة خارج فلسطين، لأنه يعلم أن هذه العملية الجبانة ليست عملية عادية ولا الرد عليها سيكون ردا اعتياديا، لذلك هو سيحاول أن يسرع في طرح هذا الملف ليضع المقاومة امام هذا الاستحقاق ويقول ان الان اصبحت لديكم فرصة، بل لا استبعد ان يتراجع نتنياهو عن الكثير من الشروط التي كان يضعها لعرقلة مسار المفاوضات، لكي يضمن الحصول على صورة المنتصر وفي نفس الوقت ان يخرج من مأزق ووحل غزة ومأزق المواجهة مع المقاومة، وما كان حديث وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الا مؤشر على ذلك بل قد تسعى الكثير من الاطراف لمحاولة التسريع في طرح هذا الملف حتى لا يأخذ الرد وقته ولا زمنه المناسب كي يصل الى الاحتلال.
وقال نعيم: لكن بالمقابل اعتقد ان المقاومة الفلسطينية قد تصبح اكثر تشددا هذه المرة وقد لا تسمح لبعض التنازلات التي كان من الممكن ان تقبلها ما قبل اغتيال هنية.