طالب متظاهرون عرب في كركوك، مساء اليوم الأربعاء، الحكومة الاتحادية بتسليم منصب المحافظ لشخصية من خارج المحافظة في حال عدم اتفاق الكتل السياسية على تشكيل الحكومة المحلية، مشددين على ضرورة قيام أعضاء الكتلة العربية في مجلس كركوك بالابتعاد عن “الغرف المظلمة“.
وقال عضو تنسيقية الهئية العربية ناظم الشمري، خلال مؤتمر صحفي عقده أمام مبنى محافظة كركوك، ، إن “رسالة المكون العربي إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هي ترشيح محافظ من خارج كركوك لغرض إدارة الحكومة المحلية، كما أن مطلب الجماهير العربية هو إشراك جميع الكتل الساسية في تشكيل إداراة المحافظة“.
وأضاف أن “العرب يطالبون بمنصب محافظ كركوك وهذا هو استحقاق انتخابي حيث حقق المكون أكبر عدد من الأصوات، ولعدم وجود رؤية واتفاق بين كتل مجلس المحافظة وقرب انتهاء المهلة المحددة لتشكيل الحكومة المحلية، نقترح على رئيس الوزراء تكليف شخصية مقبولة من قبله مثل وزير الداخلية عبد الأمير الشمري ليتولى منصب محافظ كركوك“.
بدوره أكد الشيخ نوري فاضل الإسحاقي، خلال المؤتمر أن “على أعضاء المجموعة العربية، الخروج بمؤتمر صحفي والحديث بصورة شفافة عما يجري من مفاوضات وعدم الانقسام والتفاوض كل حسب ميوله لأن الناخب العربي انتخب من يمثله في الإدارة وليس للمتاجرة بأصواتهم“.
وتابع “هناك غرف مظلمة يجري فيها بعض أعضاء المجموعة العربية اتفاقات غير معروفة وهذا غير قانوني وعليهم وضع مصلحة كركوك في المقدمة، وفي حال عدم التوصل إلى صيغة توافقية بين مكونات كركوك، نخول رئيس الوزراء باختيار محافظة لكركوك وتسمية رئيس مجلس المحافظة لتكون الإدارة متكاملة بعيداً عن مصالح الكتل السياسية“.
يشار إلى أن محافظة كركوك هي الوحيدة التي لم تحسم أمر تشكيل حكومتها المحلية لغاية الآن بعد مضي نحو سبعة أشهر على الإعلان النهائية لنتائج انتخابات مجالس المحافظات.
وبالرغم من مشاركة 16 عضواً في جلسة عقد يوم 11 تموز/ يوليو الماضي، خمسة أعضاء من الاتحاد الوطني الكوردستاني وعضوان من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وستة أعضاء عن الكتلة العربية يمثلون أحزاب السيادة، والقيادة، والتحالف العربي، وعضوان عن الجبهة التركمانية، وعضو مسيحي عن مقاعد الكوتا، إلا أن الجلسة لم تفضِ إلى حسم منصبي رئيس مجلس المحافظة والمحافظ، حيث بقيا معلقين رهناً بما تتوصل إليه الكتل السياسية من اتفاقات.