على وقع التوتر الراهن الذي تشهده المنطقة إثر التصعيد الاسرائيلي على عدة جبهات في ظل دعم أميركي مستمر تم استهداف قاعدة عين الأسد الجوية العسكرية في العراق التي تضم قوات اميركية بهجوم صاروخي.
مصدر أمني عراقي أفاد بأن القاعدة الواقعة بمحافظة الأنبار غربي البلاد تعرضت لهجوم بصاروخي كاتيوشا أطلقا من قضاء حديثة في المحافظة مضيفا أن القوات الأمنية أطلقت حملة تفتيش أسفرت عن العثور عن منصة الإطلاق وأخرى تحمل صاروخين كانا معدين للإطلاق ايضا كما أفشلت إطلاق 8 صواريخ.
هذا الهجوم ادى الى إصابة عدد من الجنود الأميركيين أحدهم بحالة خطرة وذلك بحسب مسؤولين أميركيين أكدوا ان العمل جار لتقييم الأضرار التي تعرضت لها القاعدة.
إلى ذلك تبنت جماعة ‘الثوريون’ التي تطلق على نفسها اسم المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة ‘عين الأسد’ موضحة أنه تم بعدة صواريخ وطائرات مسيّرة كما اكدت أن عملياتها ستكون بإمكانيات متطورة ومتواصلة حتى خروج آخر جندي أمريكي من العراق.
وشهد العراق هجمات انتقامية متزايدة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة فيما طالبت بغداد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ببدء الخروج من العراق بحلول ايلول سبتمبر المقبل وإنهاء عملها رسميا بحلول سبتمبر 2025.
وكانت واشنطن قد نفذت الأسبوع الماضي ضربة في العراق استهدفت أفرادا قالت أنهم كانوا يشكلون تهديدا للقوات الأميركية ما ادى الى استشهاد عدد منهم.
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت اعتبرا في اتصال هاتفي أن الهجوم على قاعدة ‘عين الأسد’ تصعيدا خطيرا. وشدد أوستن على التزام واشنطن الثابت بأمن تل ابيب في مواجهة ما وصفها تهديدات إيران وحزب الل وباقي فصائل المقاومة.
من جهته أعلن البيت الأبيض إطلاع الرئيس الاميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس وفريق الامن القومي على تطورات الهجوم وسبل الدفاع عن القوات الاميركية.
وكانت هذه القوات قد نشرت المزيد من أبراج المراقبة حول قاعدة عين الأسد مشيرة إلى إن ذلك يندرج ضمن تحصيناتها وتوقعاتها بتلقيها ضربات محتملة من فصائل المقاومة.
