أكد المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف الدين البدر، أن العراق لم يسجل لحد اللحظة أي حالة بفيروس جدري القردة، مشيراً الى عدم وجود علاج مباشر للفيروس، ولكن يمكن الشفاء منه.
وقال البدر في تصريح صحفي، إن “هذا المرض ليس بجديد عالمياً وسجلت عدة بلدان إصابات به”، مستدركاً أنه “حتى اللحظة لم نسجل أي إصابة بهذا الفيروس بجميع المحافظات، بضمنها اقليم كردستان“.
وأشار الى امتلاك ملاكات الوزارة القدرة على تشخيص هذا المرض، مبيناً أن “الوزارة تتابع عن كثب كافة المستجدات” بهذا الصدد، و”أي مستجد بخصوص الاصابة سنعلن عنه بشكل رسمي“.
ونوّه الى وجود تنسيق بين وزارة الصحة الاتحادية والجهات الصحية في اقليم كردستان بكل القضايا الوبائية، “وهم متعاونون سواء مع مركز الوزارة في أربيل أو دوائر الصحة المختلفة في اقليم كردستان“.
وبيّن البدر، أنه “لا يوجد علاج مباشر للفيروس ولكن يمكن الشفاء منه، ومن الممكن أن تكون للمرض تطورات، لكن هنالك فرق صحية للكشف المبكر عن أي حالة وبائية لمنع انتشارها“.
وأكد سيف الدين البدر، متابعة الحالات الوبائية ورصدها في كل المنافذ الحدودية العراقية.
وجدري القردة مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة، ولكن يمكن أيضاً أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي المباشر.
ويتسبب المرض بارتفاع الحرارة وآلام في العضلات وطفح جلدي.
يشار الى أن منظمة الصحة العالمية سجّلت أكثر من 14 ألف إصابة و524 وفاة حتى الآن في هذه السنة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وهو رقم يتجاوز العدد الإجمالي الذي تمّ تسجيله العام الماضي.
وتمّ اكتشاف الفيروس في الدنمارك في العام 1958 في قرود تمّت تربيتها لأغراض البحث. واكتُشف للمرة الأولى لدى البشر في العام 1970 في ما بات يُعرف بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
في العام 2022، انتشر وباء عالمي يحمل السلالة 2، في حوالي مائة دولة وأصاب خصوصاً الرجال المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي، وتسبب الوباء في وفاة نحو 140 شخصاً من أصل حوالي 90 ألف إصابة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية وجود طارئة صحية عامة استمرّت من شهر تموز 2022 إلى شهر أيار 2023.
وتسبب السلالة 1 أمراضاً أكثر خطورة من السلالة 2، مع معدّل وفيات أعلى.