لحقت اضرار كبيرة بمئات المنازل في مخيم عين الحلوة جراء الاشتباكات وعن نزوح مئات العائلات اللبنانية والفلسطينية من المنطقة باتجاه مدينة صيدا.
وفي إطار تداعيات أحداث مخيم عين الحلوة، تقفل ولليوم الثاني على التوالي الإدارات الرسمية في سرايا صيدا وخارجها بناء لقرار صادر عن محافظ الجنوب منصور ضو، كما تقفل الجامعات والمعاهد والمدارس الرسمية والخاصة حفاظًا على سلامة الموظفين والمواطنين والطلاب.
من جهته، أدان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود الأحداث الأليمة التي تعصف بالمخيم واستنكر الإغتيال السياسي الآثم الذي طال العميد العرموشي.
وفي بيان له، استنكر الشيخ حمود كافة الأعمال العسكرية الحاصلة على مدى الثلاثين ساعة الماضية، مؤكدًا ضرورة وقف أي نوع من الأعمال العسكرية دون قيد أو شرط من جميع الأطراف رأفة بالشعب الجريح وحماية للدماء والأعراض والممتلكات وحفاظًا على استقرار المدينة.
في حين تتواصل اليوم الثلاثاء المساعي والاتصالات الفلسطينية الفلسطينية واللبنانية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا لتثبيت قرار وقف إطلاق النار في المخيم الذي اتخذه لقاء القوى الوطنية والإسلامية للأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في مكتب النائب أسامة سعد بعدما سُجّلت خروقات خلال الليلة الماضية على محور البركسات مخيم الطوارئ بتبادل لإطلاق النار من أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية سُمعت في صيدا والضواحي رغم إعلان جميع المتقاتلين موافقتهم الالتزام بقرار وقف إطلاق النار الذي بات مُلحًا لأسباب إنسانية وأخرى لوقف نزف الدماء بين أبناء القضية الواحدة.
إلى ذلك، تشيَّع حركة فتح ثلاثة من عناصرها الذين قتلوا مع العميد أبو أشرف العرموشي في مقبرة “سيروب” ظهر اليوم الثلاثاء.
بدوره، وجَّه راعي أبرشية صيدا ودير القمر المطران إيلي بشارة الحداد نداء محبة إلى المتقاتلين في مخيم عين الحلوة ودعاهم أن يوقفوا حمام الدم هذا الذي يُهدد سلامة أهلنا في المخيم وصيدا والجوار والذي يضيف على كاهلهم أعباءً ثقيلة بالإضافة إلى الأعباء الاقتصادية والصحية والإنسانية على المخيم.