رفضت واشنطن مصطلح “الأغبياء تستفيد منهم إيران”، الذي أطلقه رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو على الأميركيين الذين يدعمون فلسطين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي، أمس الخميس: “ندرك أن الغالبية العظمى من المتظاهرين في الولايات المتحدة لا يتلقون أوامرهم من إيران”، مؤكداً التأييد بقوة لـ”الحق في التظاهر” في الولايات المتحدة.
وأضاف: “أعلم أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين كانوا في شوارع واشنطن أمس هم أميركيون وطنيون يعبرون عن آرائهم، ونحن نؤيد حقهم في ذلك“.
ورداً على استخدام نتنياهو عبارة “أغبياء وحمقى” بحق المتظاهرين الأميركيين، قال ميلر: “كما هو الحال دائماً، سأعتمد قاعدة عدم الرد على أشياء معينة يقولها رئيس الوزراء الإسرائيلي“.
وإجابة على سؤال عما إذا كان يمكن اعتبار تصريحات نتنياهو “تدخلاً في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة”، ادعى ميلر: “لا، هذا بالتأكيد ليس تدخلاً. ولا أسميه تدخلاً في الشؤون الداخلية“.
يذكر أن نتنياهو انتقد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في الولايات المتحدة بعبارات قاسية، ادعى فيها ان “إيران تمول المتظاهرين”، و”لقد تحولتم رسمياً إلى أغبياء مفيدين لإيران” حسب تعبيره.
وخرجت مسيرات احتجاجية في شوارع العاصمة الأميركية واشنطن، يوم الأربعاء، قبل ساعات من إلقاء نتنياهو خطابه أمام مجلس الشيوخ والنواب في الكونغرس. وأغلق الأمن محيط الكونغرس لمنع متظاهرين من الاقتراب منه، بعد إعلانهم نيتهم محاصرته، احتجاجاً على وجود نتنياهو، بينما قطع محاربون قدامى ومتظاهرون طريقاً رئيسياً يؤدي للكونغرس، فيما اعتدت القوات الأمنية الأميركية على عدد من المتظاهرين. وسبق المسيرات تظاهر ناشطين أمام فندق ووترغيت حيث أقام نتنياهو، وقد شهد محيط الفندق تشديدات أمنية حوّلته إلى ثكنة، إذ أغلقت الشرطة نصف شارع فيرجينيا أفينيو، والطرق الحيوية المحيطة بالأبواب المعدنية، مع استخدام الكلاب البوليسية، مع تفتيش كامل للسيارات، بالإضافة لنصب حواجز حديدية ضخمة في محيط الفندق.