في خطوة قد تزيد الطين بِلةً على صعيد الوضع الإنساني الصعب في اليمن يمثل اعتزام الأمم المتحدة وتحديداً برنامج الأغذية العالمي تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة لليمنيين بدءًا من نهاية سبتمبر الجاري، لما تعيده المنظمة الأممية لنقص حاد في تمويل عملياتها الإنسانية.
فيما تصف حكومة صنعاء الخطوة بالكارثية وغير المنطقية ومن شأنها مفاقمة الأزمات الإنسانية في البلد.
وقال علي تيسير وكيل وزارة حقوق الانسان اليمنية ان:” الامم المتحدة اعلنت اكثر من مرة بان اليمن يعيش اسوء كارثة مرت على البشرية ولكنهم لم يقدموا ما يؤكد على انهم متعاطفون فعلا مع الشعب اليمني بل انهم من حين الاخر يلوحون بعصا التخفيض لهذه المساعدات”.
المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في صنعاء من جانبه أطلق تحذيراته من النتائج المترتبة على خطوات تخفيض الدعم الأممي، ومنها مضاعفة معاناة ملايين اليمنيين وتحويل حالة الفئة المتوسطة إلى حالة شديدة الاحتياج.
كما أن السلطات هنا لم تستبعد أن ضغوطاً من قبل أمريكا ودول التحالف وراء هذا القرار بهدف استخدام الورقة الإنسانية وسياسة التجويع لإركاع الشعب اليمني.