قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن استهداف المقاومة تل أبيب واستخدام حشوات متفجرة في العمليات خلال الأيام الماضية يشير إلى تطور وابتكار وسائل جديدة، كما أنه يمثل تحولًا نوعيًا في أداء المقاومة، الأمر الذي أثار الذعر لدى القيادة الإسرائيلية.
وأوضح الدويري، أن سبب تركيز الاحتلال على مدينة جنين، هو تجذر المقاومة الفلسطينية وقوتها من جهة، وصمود أهلها وصلابتهم من جهة أخرى، مؤكدًا أن عمليات الاحتلال في جنين أكثر عنفًا.
وأكد أن هذه العملية أرجعت لذهن القادة العسكريين، مقاومة وصمود جنين التي كسرت أساطير الاحتلال عام 2002.
وأشار إلى أن مقاومي الضفة يواجهون عقبات كبيرة جدا تتمثل في الاحتلال “الإسرائيلي” ومطاردة السلطة الفلسطينية لهم بالاعتقال، ولكنهم رغم ذلك يقدمون، بما لديهم من مقدرات، عملًا بطوليًا جبارًا.
ولفت الدويري إلى أنه يجب عدم النظر إلى قرار الانسحاب الذي أعلنه الاحتلال من مدينة طولكرم والمعسكر ومن طوباس باعتباره انسحابًا كليًا، بل يجب اعتباره عملية إعادة تموضع وتقييم، ومن ثم اتخاذ القرار النهائي.
وتوقع الخبير العسكري أن تنتهي العملية خلال فترة قصيرة، رغم أن الظروف لا تبشر بذلك، مثل المضايقات المتزايدة التي يمارسها الاحتلال على المواطنين، وازدياد الحواجز، و”قضم” الأراضي، إضافة إلى تزايد هجمات المستوطنين والهجمات على المسجد الأقصى، التي قال إنها يمكن أن تولد انفجارا يزيد من عمليات المقاومة وفعاليتها.
وتواصل المقاومة الفلسطينية في جنين، دكّ قوات الاحتلال واستهداف آلياتهم، بالعبوات الناسفة وإعداد كمائن محكمة في أماكن تموضع الجنود.
وبدأ جيش الاحتلال عمليته الموسعة في الضفة الغربية فجر الأربعاء، وسط اعتداءات كبيرة تخللها إطلاق النار بشكل مباشر تجاه المواطنين ومنازلهم، وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وفرض حظر تجوال على عدة مناطق.
ووفقًا لما أعلنته المصادر الطبية، فقد ارتقى 17 شهيدًا وأُصيب 22 آخرين في عدوان الاحتلال الواسع على شمال الضّفة الغربية.