قد يتقلص الدعم الأمريكي لكييف كثيرا حتى لو فاز الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إذا اندلع صراع مسلح واسع النطاق بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
أفاد بذلك اللواء المتقاعد بالجيش الأسترالي ميك ريان في مقالة لمجلة Foreign Affairs، وقال: “حتى لو فاز الديمقراطيون (في الانتخابات الرئاسية الأمريكية)، فإن الدعم الأمريكي لأوكرانيا يمكن أن يتراجع بسبب ما يحدث في أجزاء أخرى من العالم… وإذا اتسعت الصراعات في الشرق الأوسط، فستفقد أوكرانيا المزيد من الموارد وستفقد الاهتمام، خاصة إذا اشتعلت الحرب بين إسرائيل وحزب الله“.
ويرى الجنرال المتقاعد، أن الصراع واسع النطاق بين حزب الله وإسرائيل سيتطلب تقريبا نفس أنواع أسلحة المدفعية والدفاع الجوي التي تحتاجها أوكرانيا، وخاصة قذائف المدفعية من عيار 155 مم، وذخائر الدبابات، والقنابل الجوية عالية الدقة.
وأضاف ريان: “لا شك في أن توسيع الصراع ليشمل إيران أو الحوثيين يمكن أن يمتص قدرا أكبر من مخزونات الذخيرة“.
وتستخدم دول الناتو قذائف المدفعية من عيار 155 مم، وهي تستخدم في مدافع هاوتزر بعيدة المدى من طراز M777 التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا والتي تستخدمها القوات الأوكرانية بكثافة لقصف مدن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. كما تستخدم القوات الأوكرانية نفس هذه القذائف خلال العمل مع المدافع ذاتية الدفع الألمانية من طراز PzH 2000 ومدافع ذاتية الدفع من طراز Krab البولندية ومدافع ذاتية الدفع فرنسية من طراز CAESAR.
وتفاقم الوضع على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية بعد بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر 2023. ويجري بشكل دوري قصف متبادل بين “حزب الله” وإسرائيل. لكن هذه العمليات قد تخرج عن هذا السياق وتتحول إلى حرب بين الجهتين، وذلك بسبب اغتيال إسرائيل القيادي الكبير في “حزب الله” فؤاد شكر.