بلهجة صريحة وصارمة تطلق القيادات السياسية في صنعاء تحذيراتها الشديدة لواشنطن على خلفية إعلانها مؤخرا تعزيز تواجدها العسكري في البحر الأحمر الذي تطل اليمن على أجزاء كبيرة منه.
حيث نشرت 3 آلاف جندي وسفنا عسكرية لدعم بوارجها المنتشرة في باب المندب وخليج عدن، وهو التطور الذي اعتبرته حكومة صنعاء تصعيدا جديدا من قبل أمريكا ضد اليمن والمنطقة.
التحركات الأمريكية الأخيرة، تنظر إليها صنعاء عبر وزارة خارجيتها أنها بمثابة عمل استفزازي لا يخدم عملية السلام وسلامة الملاحة في البحر الأحمر، محذرة من أي اقتراب للقوات الأمريكية من المياه الإقليمية اليمنية.
فيما أكدت قواتها البحرية أنها تراقب وترصد هذه التحركات، وأن لديها القدرة والجاهزية التامة لمواجهة وردع أي تهديد بحري.
صنعاء وهي تحذر من تداعيات الانتشار العسكري الأمريكي الأخير في البحر الأحمر، تبدي قلقها من توقيت هذا الانتشار، بالنظر لتزامنه مع تحركات الولايات المتحدة مؤخرا في الجزر والمناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان في جنوب البلاد، من خلال تكثيف نشاطها وزيارات مسؤوليها والدفع بتعزيزات عسكرية لها في هذه المناطق.
انزعاج صنعاء من واشنطن لم يقتصر فقط على تحركاتها العسكرية الأخيرة، بل تتهم مبعوثها بإعاقة المساعي العمانية وخلط الأوراق وعرقلة تحقيق تقدم في العملية التفاوضية بشأن ملف المرتبات والمعالجات الإنسانية.