يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 293، مركّزاً قصفه على خان يونس جنوبي القطاع، حيث يرتكب المزيد من المجازر بحقّ المدنيين في مراكز الإيواء والنزوح.
وقد ارتكب الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية، 3 مجازر بحقّ العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 30، وإصابة 146 آخرين.
عدوان مكثّف على خان يونس
ومع استمرار القصف على خان يونس، وأفاد مراسلنا، بشنّ طيران الاحتلال غارات تستهدف قلب مدينة خان يونس المكتظة بالسكان والنازحين، واستمرار وصول الشهداء والجرحى إلى مستشفى ناصر من جراء الاستهدافات.
وأشار مراسلنا إلى وقوع جرحى و6 شهداء، بقصف الاحتلال لمنزل مأهول، بمنطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس.
وأطلقت الدبابات الإسرائيلية النار، بشكل مكثّف في بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، فيما انتشلت 3 جثامين لشهداء، وسط منع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف، من نقل الجثامين الموجودة على الطرقات في المنطقة، وفق مراسل الميادين.
كما انتُشل 3 شهداء في قصف إسرائيلي، استهدف محيط منطقة الأوروبي شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فيما ارتقى شهيدان في قصف مسيّرات الاحتلال حيّ الشيخ ناصر في خان يونس.
وارتقى أيضاً 4 شهداء بقصف مدفعية الاحتلال منطقة التحلية شرقي خان يونس جنوبي القطاع، في حين ارتقى شهيد آخر بنيران قوات الاحتلال قرب مفترق مرتجى شرقي المدينة.
وفي السياق، أكّد مراسل الميادين، أنّ ما يجري من اعتداءات في خان يونس “يمثّل تصعيداً عدوانياً واضحاً على المدينة التي يزعم الاحتلال أنّها منطقة آمنة“.
وبالتزامن، نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية شمالي غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وسط معارك ومواجهات مستمرة بين المقاومين وقوات الاحتلال في المحاور الغربية لرفح.
وارتقى شهيد بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة الشاكوش شمالي غربي رفح.
كذلك، ارتقى شهيد وعدد من الجرحى، باستهداف الاحتلال لدوّار الكويت جنوبي حيّ الزيتون في مدينة غزة.
الحصار يُقوّض العمليات الإنسانية
ومع تواصل الاعتداءات الإسرائيلية، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 39175، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 90403، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
يأتي ذلك في وقتٍ يواصل الاحتلال إلى جانب اعتداءاته أيضاً، حصاره القطاع، حيث يمنع دخول المساعدات إليه. وأفادت وكالة الأونروا، أنّ “نقص الوقود يقوّض العمليات الإنسانية في غزة، ويعرّض عمل المرافق الصحية ومرافق المياه للخطر“.
وقال الطبيب العراقي محمد طاهر الذي اضطرّ لبتر ساق أحد الجرحى في قسم الطوارئ، بسبب عدم وجود تخدير في مشفى كمال عدوان، إنّ “هناك حاجة ملحّة لتوفير الإمدادات الطبية الأساسية للمتبقّي من مستشفيات غزة“.