يبدو أن صرخة هذه الفتاة لم تحرك ضميرا في العالم، كما باتت تحركها المصلحة الخاصة، بعد شهر على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ومع تخطي عدد الشهداء العشرة آلاف، استضافت باريس، ورئيسها مؤتمرا على اشلاء أطفال غزة لإغاثة مدنيي القطاع.
مؤتمر شارك فيه رؤساء حكومات ووزراء خارجية عدد من الدول الإقليمية والأوروبية الى جانب المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة في غزة. إلى جانب ممثل عن السلطة الفلسطينية، وغياب رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو عن المؤتمر، الذي سيتضمن وفق الخارجية الفرنسية شقا حول المساعدات الغذائية والمعدات الطبية والمحروقات، رغم تعقيدات المسألة، لأن تل أبيب تصر على منع دخول الوقود، كما سيتضمن شقا ثانيا يتعلق بتعهدات بتبرعات وطرق توصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ماكرون الذي كان أول من أعطى إسرائيل المباركة لمجازرها بحق المدنيين، شدد في الإليزيه على وجوب التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة بسرعة كبيرة والعمل من أجل وقف لإطلاق النار.
وقال إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي:”يجب حماية المدنيين، هذا أمر لا غنى عنه وغير قابل للتفاوض ويمثل ضرورة ملحة“.
فلسطينيا.. شاركت السلطة عبر رئيس وزرائها محمد أشتية الذي شدد على أن إسرائيل لا تشن حربها على حماس وإنما على جميع الفلسطينيين الذين هم بحاجة لحماية دولية وفق أشتية، مؤكدا أن القانون الدولي لحقوق الإنسان ينتهك في غزة وأن جرائم حرب ترتكب من قبل الإسرائيليين.
منظمات دولية وحقوقية عدة شددت على ضرورة العمل بسرعة على وقف إنساني لإطلاق النار في غزة. الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند أكد أنه دون وقف لإطلاق النار ورفع الحصار ووقف القصف العشوائي سيستمر نزيف الأرواح.
أما منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث اعتبر أن السماح باستمرار الوضع الراهن في غزة، مهزلة؛ مشددا على أنه لا يمكن للأمم المتحدة أن تكون جزءا من مقترح لدفع الفلسطينيين إلى ما يسمى مناطق آمنة.
المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أكد على ضرورة استمرار إدخال المساعدات لغزة بما فيها الوقود، وأن المساعدات عبر رفح غير كافية.