أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 4741 شهيداً و15898 جريحاً من جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الـ 16 على التوالي.
وفي إحصائية شهداء قطاع غزة لهذا اليوم، 57 شهيداً في رفح، و44 شهيداً في خان يونس، و168 شهيداً في المنطقة الوسطى، و66 شهيداً في مدينة غزة، وأيضاً 44 شهيداً في الشمال. وطالبت وزارة الصحة أصحاب محطات الوقود ومن لديه أي كمية من السولار بالتبرع بها للمستشفيات لإنقاذ حياة الجرحى، مشيرةً إلى ارتفاع عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود إلى 10 مستشفيات.وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إنّ عدم إدخال الوقود إلى المستشفيات سيتسبب بمضاعفات خطيرة تودي بحياة 1100 مريض بالفشل الكلوي منهم 38 طفلاً.
وتابع القدرة أنّ الطواقم الطبية رصدت استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة غير معتادة تسببت بحروق شديدة في أجساد الشهداء والجرحى.
قصف عنيف متواصلبالتزامن مع ذلك افادت مصادر بأنّ “قطاع غزة يشهد غارات إسرائيلية عنيفة”، لافتاً إلى أنّ المتحدث باسم “جيش” الاحتلال كان قد أعلن أنّ الغارات ستكون مكثّفة اليوم على القطاع. وذكرت مصادر قد استُشهد في إثر قصف إسرائيلي، مشيراً إلى وصول عدد من جثامين الشهداء المتفحمة بينهم أطفال بسبب الغارات الإسرائيلية إلى مستشفى شهداء الأقصى.وأضاف مراسلنا أنّ “هناك 116 شهيداً في مستشفى شهداء الأقصى ارتقوا بالعدوان الإسرائيلي منذ منتصف الليلة الماضية”، مفيداً بسقوط صواريخ إسرائيلية على مسافة 40 متراً من المستشفى. وتابع أنّ “طائرات الاحتلال تُنفذ غارات مكثفة حالياً على رفح وتل الهوى”، مضيفاً أنّ “هناك استهدافاً عنيفاً لمحيط مستشفى القدس في تل الهوى غربي القطاع“. ونقلت مصادر أنّ طيران الاحتلال دمر 3 منازل في مدينة رفح، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 15 شهيداً وعشرات الإصابات. وبحسب مراسلنا، فهناك عشرات الشهداء والإصابات أيضاً من جرّاء غارات إسرائيلية على منازل في حي تل السلطان في رفح جنوبي القطاع، لافتاً إلى 4 شهداء من جراء غارة للاحتلال على منزل في الزوايدة وسط القطاع.
كذلك نقل مراسلنا ارتقاء 11 شهيداً وعدد من الجرحى بقصف طائرات الاحتلال لمنزل في حي العلمي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وفي خان يونس، أُفيد بارتقاء شهيدتين بقصف إسرائيلي لمنزل في القرارة شمالي شرقي المدينة الواقعة جنوبي القطاع. بدورها، أفادت وزارة الداخلية في غزة بارتقاء شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف عدداً من المنازل في حي الشيخ رضوان وحي الصبرة بمدينة غزة. كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم جباليا شمالي القطاع، وأيضاً منزلاً في الشاطئ الشمالي غربي مدينة غزة.
كشف ميداني للأضرار نتيجة العدوانوفي آخر تحديث له، قال المكتب الإعلامي الحكومي إنّ 248 شهيداً ارتقوا خلال الساعات الـ24 الماضية، منهم 56 شهيداً في مناطق جنوبي قطاع غزة، التي ما يزال يزعم الاحتلال أنّها آمنة.
وأِشار المكتب الحكومي إلى عودة عشرات آلاف النازحين إلى مناطق سكناهم في مدينة غزة وشمالي القطاع بعد نزوحهم إلى مناطق الجنوب، إذ تعمّد الاحتلال استهدافهم في أماكن نزوحهم التي زعم بأنّها مناطق آمنة، موضحاً أنّ متوسط ضحايا عدوان الاحتلال منذ بداية العدوان بلغ 50 حالة في الساعة الواحدة بين مصاب وشهيد.
وفي ما يتعلق بالخسائر المادية، تم حصر تضرر 165 ألف وحدة سكنية تضررت بسبب القصف، وقرابة 20 ألف وحدة سكنية هدمها الاحتلال بشكل كامل أو باتت غير صالحة للسكن.
وأشار إلى 72 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدماتية التي دمرها الاحتلال وألحق فيها الضرر الكبيركما تعرضت شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي إلى أضرار كبيرة، في حين يواصل الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية، حيث تعرّضت 176 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 30 مدرسة خرجت عن الخدمة.
وبلغ إجمالي عدد النازحين نحو مليون و400 ألف مواطناً، نصفهم في مراكز الإيواء البالغ عددها 220 مركزاً، والآخرين يتواجدون في التجمعات المستضيفة من الأقارب والأصدقاء والمرافق العامة وغيرهم.
ولفت المكتب الإعلامي الحكومي إلى دخول 20 شاحنة من الاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بعد 16 يوماً على العدوان، فيما كان يدخل قبل ذلك 500 شاحنة يومياً.
وأكّد أنّ الاحتلال يتعمّد استهداف تجمعات المواطنين المتواجدين في الأسواق والمخابز ومراكز الإيواء وفي محيطها وتدميره للبيوت فوق رؤوس ساكنيها، واستهدافه للكنائس والمساجد حيث هدم 31 مسجداً بشكل وتضررت 3 كنائس.
وأشار المكتب إلى أنّ جميع الإحصائيات الرسمية التي وثقتها الطواقم الحكومية الميدانية هو ما استطاعت الوصول إليه مع تواصل قصف الاحتلال على القطاع، وتعذر الوصول إلى مناطق واسعة بسبب تواصل القصف.
أزمة إنسانية خانقةووصل قطاع غزّة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 16 على التوالي، إلى أزمة إنسانية، في ظل انقطاع التيار الكهربائي واستنزاف المعدات الطبية، إذ لفتت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنّ العمليات الجراحية للمصابين تجري من دون مادة مخدّرة.
وأدى العدوان أيضاً إلى خروج مئات العائلات الفلسطينية من منازلها، التي تعرّضت للقصف.
ووسط الأزمة الإنسانية الخانقة والضرورة الملحة لدخول مساعدات إنسانية إلى القطاع، فإنّه جرى تأجيل دخول 17 شاحنة من مساعدات الدفعة الثانية إلى غزة، اليوم السبت، من دون معرفة الأسباب.
وعلى الرغم من أنّ قطاع غزة يحتاج إلى 100 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات النازحين، فإن 20 شاحنة فقط من المساعدات الإنسانية تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية وأغذية قد أُدخلت أمس إلى غزة، مع استثناء شمالي القطاع ومدينة غزة من هذه المساعدات.
