العدوان الاسرائيلي الظالم على غزة وما تلاه من دعم غير محدود من قبل واشنطن يلقي بظلاله على المنطقة بأسرها حيث توالت الهجمات على أهداف أميركية في المنطقة وتصاعدت بشكل كبير خلال الايام القليلة الماضية خاصة في العراق وسوريا. قوى المقاومة في العراق وكذلك في سوريا اعلنت عن استهداف القواعد الامريكية بالصواريخ والطائرات المسيرة وقالت في اخر فيديو نشرته انها استهداف قاعدة فكتوريا قرب مطار بغداد، ومواقع في ريف دير الزور.
كما اعلنت ايضا استهداف قاعدة عين الاسد الجوية وقال شهود عيان ان دوي انفجارات قوية سمع داخل قاعدة عين الأسد التي تستضيف قوات أميركية وتقع بمحافظة الأنبار غربي العراق. وقالت مصادر اعلامية ان القوات الامريكية في العراق تعرضت لاربع هجمات خلال اقل من اربعة وعشرين ساعة، حيث وقع هجومان سابقان بطائرات مسيرة، تسبب أحدهما بإصابات طفيفة لعدد من الجنود الامريكا ومقتل متعاقد حسب وزارة الدفاع الامريكية.
وفي سوريا أفادت وكالة الأنباء الرسمية ‘سانا’ بأن هجومين منفصلين بالصواريخ استهدفا حقل العمر النفطي وخط الغاز الواصل إلى معمل كونيكو للغاز الطبيعي، وهما موقعان تتخذهما القوات الأمريكية قواعد لها بريف دير الزور شمال شرقي البلاد. وفي السياق نفسه، أعلن مسؤولون أمريكيون، انّ سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكي، اعترضت عدداً من الصواريخ، في البحر الأحمر، بالقرب من السواحل اليمنية، مشيرين الى عدم القدرة لتحديد، ما اذا كانت الصواريخ تتجه نحو السفينة،
او باتجاه كيان الإحتلال الاسرائيلي، مشددين أن قوات بلاده تصدت -على مدى يومين- لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على قواعدها في العراق وسوريا، كما أسقطت صواريخ أطلقت من اليمن. وذكرت وزارة الدفاع أن موظفا مدنيا توفي على إثر أزمة قلبية في قاعدة عين الأسد بالعراق، حين دخل الجنود إلى الملاجئ كإجراء وقائي، حسب تعبيره.
التطورات المتلاحقة هذه تأتي مع تصاعد الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما عقب مجزرة المستشفى المعمداني التي خلفت ما يقارب الـ 500 شهيدا وأثارت غضبا واسعا في العالم العربي والاسلامي.