أكد القنصل العام الإيراني في البصرة علي عابدي، إن عملية طوفان الأقصى الأخيرة “كانت فلسطينية بحتة”، وهي “حق طبيعي لهذا الشعب” نتيجة ما وقع عليها من ظلم الاحتلال الذي تجاوز 70 عاما، فيما أشار إلى أن المقاومة بلغت من القوة لمواجهة الإسرائيليين، بمستوى لا تحتاج فيه سوى المساندة المعنوية والسياسية من دول العالم.
وذكر عابدي تعليقا على الأوضاع الراهنة للقضية الفلسطينية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، قال إن “الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين تجاوز 70 سنة، فقد احتلت فلسطين من قبل الصهاينة، وهجروا الفلسطينيين، وتهجيرهم حصل إلى كل البلدان العربية والإسلامية، في الأردن ومصر وسوريا وغيرها. والباقي من الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وكذلك غزة التي نتكلم عنها هي كذلك سجن مفتوح لهؤلاء الفلسطينيين”.
وتابع، أن الاحتلال لم يكتف بذلك، وإنما يهاجم يوميا الفلسطينيين ويقتل الأطفال والرجال والنساء، إلى جانب التأثير والتهجير والقتل، كذلك يهجم على كل المقدسات الموجودة في هذا البلد، من مسجد الأقصى وكذلك المستشفيات والأماكن العامة ووفق برنامج لقصف هذه الأماكن”.
وأضاف أن “عملية طوفان الأقصى الأخيرة في فلسطين هو حق طبيعي لهذا الشعب مقابل هذا الظلم الذي صار عليه من قبل الاحتلال”، مردفا أنه سابقا “لم تكن لديهم القدرة الكافية لتحرير (بلدهم) وكسب حقوقهم. ولكن اليوم أصبحت لهم هذه القدرة، ومن حقوقهم أن يحرروا أراضيهم وأسراهم، وكذلك يحفظون هذه الأماكن المقدسة لديهم”.
ونبه بالقول إن “كل هذه العملية – طوفان الأقصى، كانت فلسطينية بحتة”، لافتا إلى أنه بات أيضا لدى الفلسطينيين “القدرات الكافية لأكبر من هذه العمليات”.
وبشأن سؤال المربد فيما إذا كان لدى الفلسطينيين عمليات ليست فلسطينية بحتة جرت في غزة أو في فلسطين بشكل عام؟ في أيام كانوا ضعفاء، أجاب القنصل إنه “في أيام كانوا ضعفاء ويريدون من كل العالم المساعدة والمساندة. ولكن اليوم المقاومة على مستوى من الاستعداد في جميع المجالات، ولا تحتاج العون من الآخرين”.
واختتم بالقول إن ما “تحتاجه المقاومة اليوم هو المساندة المعنوية والسياسية في العالم”.
