تتكشّف في كيان العدو، يومياً، تداعيات حرب الاستنزاف التي يقودها حزب الله منذ تشرين الأول الماضي على الجبهة الشمالية. وبحسب معطيات محدّثة لإدارة «أفق شمالي« التابعة لوزارة الحرب الصهيونية، خلّفت هجمات حزب الله دماراً وخراباً في أكثر من 130 مستوطنة.
ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» أنه «أُبلغ عن أكثر من 1023 إصابة في مبانٍ مدنية وعامة وفي البنية التحتية نتيجة الصواريخ والمُسيّرات والقذائف التي أُطلقت من لبنان» منذ بدء الحرب، وأضافت أنه حتى الآن لم يُفحص سوى 802 من المواقع التي تعرّضت لإطلاق النار، تمكّن موظفو «ضريبة الأملاك» من الوصول إليها.وأشار الموقع للصحيفة العبرية إلى أن «أفق شمالي» بدأت مطلع الأسبوع، بالتعاون مع «ضريبة الأملاك»، بإجراء «تجربة في مستوطنة المنارة في الجليل الأعلى، لجمع البيانات وتقييم نطاق الأضرار وحجمها، باستخدام طائرة من دون طيّار خاصة».
وتشير البيانات إلى أن المستوطنات الخمس التي أصيب أكبر عدد من المنازل والمباني والبنية التحتية العامة فيها هي «كريات شمونة» حيث أُبلغ عن 147 إصابة، تليها «المنارة» بـ 130 مبنى تعرّضت لأضرار تراوح بين طفيفة وتدمير كامل، فـ«المطلة» بـ 121 منزلاً تضرر معظمها إلى حد غير محدد بسبب المخاطر التي تحول دون وصول مفتشي الضرائب العقارية إلى المستوطنة المحاذية للسياج الحدودي مع لبنان. وفي «شلومي» تضرّر 115 منزلاً، فيما تضرّر 88 منزلاً في عرب العرامشة لم يُحدّد مدى خطورة الأضرار في نصفها بسبب الأوضاع الأمنية.
وبحسب الأضرار التي فُحصت حتى الآن، يبدو أن مستوطنة «المنارة» هي الأكثر تضرراً، إذ تعرّض 65 من منازلها لأضرار متوسطة إلى شديدة، من إجمالي 130 مبنى متضرراً. وتأتي مستوطنات شتولا (42 منزلاً)، وكريات شمونة (31 منزلاً)، وزرعيت (20 منزلاً)، وأفيفيم (20 منزلاً) على رأس قائمة المستوطنات التي تضم أكبر عدد من المنازل التي لحقت بها أضرار جسيمة.
ونقل الموقع عن رئيس المجلس الإقليمي للجليل الأعلى غيورا زيلتس أنه «من المستحيل الوصول إلى معظم المستوطنات التي أُخليت، وتحديد مدى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمباني»، خصوصاً في المستوطنات على سفوح الجبال، مثل يرؤون، يفتاح، مسكاف عام ومستوطنات أخرى.
هذا واشارت صحيفة الاخبار ان حزب الله قصف أمس، ثكنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية، خصوصاً بلدة الزلوطية حيث استشهد مدني فيها.