تعود جريمة مستشفى المعمداني في قطاع غزة إلى الواجهة مجددا ولكن هذه المرة من خلال التقارير الصحافية المفندة للرواية الإسرائيلية ومن دعمها.
صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نشرت تقرير دحض مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن وقوف جهة فلسطينية وراء المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من خمسمئة شهيد فلسطيني إضافة إلى مئات الجرحى المدنيين.
وقالت الصحيفة إن مقطع الفيديو الذي ظهر فيه صاروخ فلسطيني انفجر على حدود قطاع غزة واستخدمته سلطات الكيان ووسائل إعلام غربية لتبرئة جيش الاحتلال من المجزرة هو صاروخ انفجر على بعد ثلاثة كيلومترات على الأقل من المستشفى ولم يتسبب بتلك المجزرة.
ومن خلال استخدام صور الأقمار الاصناعية كشفت الصحيفة عن أن الصاروخ الذي استهدف مستشفى المعمداني كان قد أطلق من محيط مستوطنة ناحل عوز الإسرائيلية.
وفي سياق متصل نشرت صحيفة لوموند الفرنسية هي الأخرى تقريرا ينقض كذلك الرواية الإسرائيلية بشأن المجزرة التي وقعت في السابع عشر من الشهر الجاري، حيث تمكن فريق التحقيق التابع للصحيفة من تأكيد أن المقذوف الذي ظهر في مقطع فيديو حول المجزرة تم إطلاقه من مناطق الكيان ولم يكن صاروخا فلسطينيا كما ادعت سلطات الاحتلال.
يذكر أن قادة غربيين تبنوا الرواية الإسرائيلية بشأن المجزرة المروعة دون انتظار نتائج أي تحقيقات بشأن الجريمة حيث قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن التفجير حصل من الطرف الآخر وليس استهدافا إسرائيليا.
كما قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عقب المجزرة إن الانفجار الذي وقع في المستشفى نجم على الأرجح عن صاروخ أطلق من داخل القطاع.
وفي فرنسا قالت مديرية المخابرات العسكرية إن الانفجار في مستشفى المعمداني لم يكن بسبب ضربة صاروخية إسرائيلية بل على الأرجح بسبب خطأ في إطلاق صاروخ فلسطيني.