أعلن قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أنّ “القوات المسلحة اليمنية نفّذت هذا الأسبوع عملياتها العسكرية بـ29 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة“.
وقال السيد الحوثي في كلمته لمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، وبشأن آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية إنّ “عملياتنا العسكرية، هذا الأسبوع منها ما كان في اتجاه عمق وجنوب فلسطين المحتلة في يافا وعسقلان وأم الرشراش وقاعدة جوية للعدو الإسرائيلي في صحراء النقب ومنها ما كان إلى البحار“.
وتابع السيد الحوثي: “من يجرؤ على أن يتخذ قراراً باستهداف حاملة طائرات أميركية وينفّذ بالعمل الفعلي وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهدافها؟!”.
وشدد على أنّ “الأميركي يقلل من مسألة استهداف قواته، بعد أن كان ينكر في وقتٍ سابق، ولاحقاً جاءت اعترافات من مسؤولين في حاملة الطائرات السابقة التي هربت من البحر الأحمر“.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، تنفيذها عمليتين عسكريتين استمرتا لثماني ساعات، شاركت فيهما القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر.
ورداً على “العدوان الأميركي -البريطاني على بلدنا، واستمراراً في الانتصار للشعبين الفلسطيني واللبناني”، استهدفت القوات اليمنية، حاملة الطائرات الأميركية “إبراهام”، الموجودة في البحر العربي، بعدد من الصواريخ المجنّحة والطائرات المسيّرة.
واستهدفت القوات اليمنية، في العملية الأخرى مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وحققت العملية أهدافها بنجاح.
وكشف السيد الحوثي أنّ حاملة الطائرات الأميركية ” أبراهام لينكولن” في أقصى بحر العرب، هربت لمئات الأميال بعد الاستهداف لها، معقباً أنّه “بعد استهداف حاملة الطائرات في البحر العربي تم استهداف سفينتين حربيتين أميركيتين في البحر الأحمر“.
المقاومة تسطّر صموداً عظيماً
وتطرّق السيد الحوثي إلى استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية ولا سيما كتائب القسام في شمالي قطاع غزّة على الرغم من الحصار والتجويع، قائلاً إنّ استمرار العمليات يُعبّر عن صمودٍ عظيم وهو ما كان يستحق الدعم الفعلي وليس بالبيانات.
كما أشار إلى أنّ “ثبات حماس في الموقف السياسي المبدئي المحافظ على الصمود رغم الضغوط والمعاناة هو أمرٌ عظيم“.
وبشأن عمليات المقاومة في لبنان، قال السيد الحوثي إنّ الاحتلال يفشل كل يوم ويتكبد الخسائر في جنوبي لبنان من جراء مقاومة حزب الله الذي تتصاعد عملياته وتصل إلى “تل أبيب“.
وتساءل السيد الحوثي، بقوله: كيف يمكن الحديث عن “النأي بالنفس” من قبل بعض الأطراف في لبنان حيال عدو يستهدف البلد ويعتدي عليه؟
وبشأن الموقف العربي من العدوان على قطاع غزّة، قال السيد الحوثي إننا “نأسف للخذلان العربي عن نصرة فلسطين وغياب أيّ تحركٍ جاد وحتى أيّ تحرّك في حده الأدنى كقطع العلاقات وطرد السفير الإسرائيلي“.
وأردف أنّ هناك أنظمةً عربية على العكس زادت من شحنات البضائع لكيان الاحتلال على الرغم من الإجرام الفظيع بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، متابعاً أنّ “هذا الخذلان هو أمر مخز ومخرجات القمة العربية الإسلامية كانت مؤسفة جداً في مرحلة معاناة الشعب الفلسطيني القصوى“.
وعقّب السيد الحوثي بقوله إنّ مخرجات القمة الأخيرة لم تكن مفاجئة لشعوبنا وحتى البيان الصادر عنها لم يكن شديد اللهجة وإنما كان “بيان مطالبات”، مستغرباً من مطالبة الأميركي بوقف العدوان وهو الشريك المباشر للكيان في هذا العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني؟
وبشأن المبادرات المقدمة من قبل بعض الأنظمة العربية، قال السيد الحوثي إنّ المبادرات المقدمة “تقدم أربعة أخماس فلسطين للأعداء وهي حتى من دون أي مقابل“.
كذلك، لفت إلى أنّ “إصدار بيان هو أقصى شيء يمكن أن تفعله قمم كهذه ومن هنا يجب أن تعي الشعوب الخطر الذي يتهددها جميعها”، آسفاً “لغياب أي إجراء لنصرة الشعب الفلسطيني لا من خلال المقاطعة ولا عبر الدعم الإنساني ولا حتى تصنيف العدو بأنه إرهابي“.