كشفت مصادر في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن المادة المتفجرة المستخدمة في كمين خانيونس في قطاع غزة استخرجت من صواريخ للاحتلال الإسرائيلي لم تنفجر ، و جرى تصنيعها في أثناء معركة “طوفان الأقصى“.
وبثت “كتائب القسام”، مساء الأربعاء، لقطات لكمين نفذته ضد قوة من جيش الاحتلال، في منطقة الفراحين شرق خانيونس، التي قتل وأصيب فيها عدد منهم.
وتظهر المشاهد تفجير القسام عبوة ناسفة في قوة راجلة للاحتلال، ومقتل وإصابة عناصرها، شرق خانيونس، بعد رصدهم بكاميرات في المنطقة.
وقالت المصادر ذاتها، إن “العبوة المستخدمة في كمين خانيونس من نوع سجيل، وصنعت في أثناء معركة طوفان الأقصى“.
وأضافت أن “المادة المتفجرة في العبوة استخرجت من صواريخ للاحتلال لم تنفجر، وتحتوي 750 شظية”، مشيرة إلى أن “أشلاء جنود الاحتلال تناثرت بالمكان جراء الانفجار، وحملتها ناقلات جند إلى الداخل ثم نقلتها مروحيتان“.
ولفتت المصادر إلى أن مقاتلي “القسام” قاموا بعد الانفجار بالإجهاز بالرشاشات الخفيفة من مسافة قريبة على من بقي من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأهدى المقاتلون الكمين لرئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران.
يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة رغم مرور 10 أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك القضاء على حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، واستعادة الأسرى الإسرائيليين.
ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود صهاينة، فضلا عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من الحرب المدمرة.
ولليوم الـ307 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.