قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن جنديين قتلا الشهر الماضي، بقذيفة من دبابة، خلال تواجدهما داخل مبنى في غزة.
وكشفت الإذاعة، أن الدبابة أقدمت على قصف المبنى، خلال تواجد كتيبة من جنود الاحتلال المتحصنين بداخله، في حادثة توضح مدى الارتباك في تنفيذ العمليات داخل قطاع غزة، والذي تسببت فيه طريقة تصدي المقاومة للعدوان.
وقالت إذاعة الجيش في بيان، الثلاثاء: “قصفت دبابة المبنى، ولم يتضح إلا فيما بعد أنه مقر للجيش وقتل جنديان”، دون توضيح مكان المبنى.
ووصفت الإذاعة الحدث بأنه “خطير وغير عادي بعد أن تم تحديد أحد المباني في الموقع على أنه مبنى مشبوه“.
وأوضحت أنه “يبدو أن الجنود اكتشفوا تحركات مشبوهة هناك، وقرروا مهاجمة المبنى، وأطلقوا قذيفة دبابة على الطابق الثاني منه“.
وزادت: “لم يتبين إلا بعد وقت لاحق أن المبنى كان “البيت الرئيسي”، أي المقر الميداني لأحد قادة كتائب المشاة العاملة في القطاع، وقتل على الفور جنديان كانا في الطابق الثاني“
وهذه ليست الحادثة الأولى، التي يكشف فيها عن قتل الاحتلال، جنوده في قطاع غزة.
وكان موقع دورون كادوش العبري، نقل عن مصادر بجيش الاحتلال، أن 13 من القتلى، سقطوا بتشخيص خاطئ على أنهم مقاومون فلسطينيون، وأطلقت النيران عليهم، أو بنيران من الجو، وبعضهم قتل بنيران الدبابات ونيران من المشاة.
وتحدث عن بعض حوادث قتل الجنود، وقالت إن أحدهم قتل برصاصة مرتدة من أحد زملائه، من دون نية إصابته.
كما أنه أشار إلى مقتل جنديين بحوادث دهس من قبل آليات الاحتلال، مثل الدبابات وناقلات الجند المدرعة، فضلا عن مقتل جندي بإطلاق نيران من رشاش دبابة.
ولفت التقرير إلى أن جنديين قتلا بشظايا أسلحة لجيش الاحتلال، مثل تفجير عبوات ناسفة إسرائيلية تسببت في إصابة الجنود وقتلهم.
كما أنه عزا مقتل عدد من الجنود إلى أسباب متنوعة، منها العدد الكبير للقوات في الميدان، ومدة القتال وطبيعته والإرهاق، وعدم الانضباط العملياتي ونقص التنسيق بين القوات.