أجرت أسماء الأسد قرينة الرئيس السوري بشار الأسد لقاء حوارياً مع طلاب الدراسات العربية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين حول اللغة والعلاقات الإنسانية والثقافية بين الدول.
وقالت أسماء الأسد خلال اللقاء الحواري: نواجه جميعاً محاولات طمس الثقافات الوطنية للشعوب نفسها عبر وسائل متعددة بالشكل وواحدة بالمضمون عنوانها التطور والحضارة ومضمونها ذوبان الهوية والانتماء.
واضافت: إن السلاح الأقوى لطمس هوياتنا هو ضرب اللغات الأم للشعوب والنظرة المتخلفة لمن يتمسك بها، فاحتلال اللغة هو السبيل الأقصر لاحتلال الوعي وبالتالي احتلال القرار المستقل وهتك المجتمعات ومحو هويتها.
وأشارت قرينة الرئيس الاسد إلى أن احتلال اللغة هو السبيل الأقصـر إلى احتلال الوعي، وبالتالي احتلال القرار المستقل، وهتيك المجتمعات ومحو هويتها وتفردها، وما تلك النماذج المشوهة من اللغات الهجينة التي نشهدها اليوم سـوى أحد تجليات النموذج الليبرالي الجديد، فكما العبث بالجنس البشـري وتهجينه وخلق جنس ثالث منه، يأتي العبث باللغة وتهجينها وخلق جنس ثالث منها، فكلا الفعلين أسـاس وجوهر الليبرالية الحديثة، من الجنوح الأخلاقي إلى فرض مفاهيم شاذة ومنحرفة عن صورة الأسرة السليمة بما يخالف الفطرة البشرية.