تسعى الحكومة العراقية الى تحقيق مطالب الشارع العراقي والنخب السياسية ورفضها للتواجد الأمريكي في البلاد، من خلال مباحثات تقسم الى جولات متعددة انهت الجولة الأولى وتعمل على البدء بالجولة الثانية، إجراءات بطيئة ومحاولات لتسويف المطالب ووصفها الكيرين بالضحك على الذقون، رغم ذلك وان تمت واكتسب العراق القرار النهائي فلن يشهد العراق انسحاب الجنود الامريكان من العراق.
بيانات وتصريحات حكومة الإقليم تدل على التمسك بالأمريكان حتى الرمق الأخير، وتمرد اخر وليس الأخير على قرارات بغداد بإنهاء التواجد الأجنبي في البلاد، عمالة الإقليم مع دول اجنبية ليست بالجديدة، علاقات المسؤولين باللوبي الصهيوني والامريكي تحتم بقاء الامريكان لرعايتهم وحمايتهم كما يزعمون.
وبالحديث عن هذا الملف كشف عضو دولة القانون إبراهيم السكيني، ان حكومة الإقليم لن تلتزم بقرار اخراج الامريكان إذا تمكنت الحكومة العراقية من اتخاذه.
ويقول السكيني ان “قواعد الامريكان في الإقليم لن تخلوا من الجنود حتى وان توصلت بغداد الى قرار انهاء التواجد الأمريكي في العراق”، مشيراً الى ان “الإقليم يعتبر الامريكان شريك أمني وسياسي واقتصادي يدافع عنه من التهديدات الأمنية الخارجية“.
ويتابع ان، “الإقليم أعلن عن توجهاته في كثير من المناسبات وعن دعمه لبقاء التواجد الأمريكي”، لافتاً الى ان “القوى السياسية الكردية والسنية لا ترغب بخروج الامريكان من العراق بسبب مصالح مشتركة معهم“.
الى ذلك انتقد عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي اليوم الاحد، الوفد المفاوض في واشنطن وطريقة تعامله مع الامريكان، محملاً إياه التنازلات التي قدمها للأمريكان.
*مساعي المركز
ويقول المطلبي ان “الوفد المفاوض في واشنطن لم يناقش انهاء التواجد الامريكي بل زاد هذا الملف تعقيداً”، مشيراً الى ان الوفد وقع على حصر التسليح العراقي من أمريكا“.
ويتابع ان “الولايات المتحدة التي كبلت العراق مبالغ طائلة تعاود اليوم من خلال وفد كان يجب ان يناقش انهاء التواجد الأمريكي لتضع شروطها بحصر تسليح القوات الأمنية العراقية من أمريكا”، لافتاً الى ان “الامريكان لم يقفوا مع العراق ابان حرب داعش الإرهابي في موضوعة التسليح“.
ويتم المطلبي حديثة: ان “ذهاب الوفد المفاوض الى واشنطن أضر ملف انهاء التواجد الأمريكي بشكل كبير”، داعياً مجلس النواب الى “استجواب الحكومة والوفد والتحقيق في ملف انهاء التواجد الأمريكي“.
وشدد الجانبان العراقي والامريكي خلال زيارة الوفد العراقي لواشنطن على أهمية استمرار التعاون لضمان استدامة المعدات العسكرية الأمريكية المنشأ التي تستخدمها قوات الأمن العراقية.