الصحة العالمية: نوع جديد من جدري القردة.. وندعو لتعاون دولي

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

دعا المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق يشارفيتش (Tarik Jasarevic)، دول العالم إلى التعاون من أجل دعم الأنظمة الصحية، للتمكن من السيطرة على تفشي فيروس جدري القردة، معلناً أنّ هناك أيضاً نوعاً فرعياً حيوياً جديداً تمّ اكتشافه وأنه ينتشر بسرعة.

 وقال في تصريح صحفي، إنّ “المنظمة كانت أعلنت ذلك المرض كحالة طوارئ صحية في الـ 14 من أغسطس لزيادة الوعي لدى الدول”، موضحاً أنّ “الخطة الاستراتيجية للاستجابة والتأهّب التي نُشرت مؤخّراً، تدعو بشكل أساسي إلى اتخاذ إجراءات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي أيضاً“.

وأضاف “ما نحتاجه حقاً هو أن يكون لدينا أنظمة صحية قوية على المستوى الوطني، يمكنها تحديد الحالات بسرعة وتحليل الفيروس، وكذلك توفير الرعاية السريرية للأشخاص المصابين لوضع حدّ لانتشار المرض“.

وفي ذلك السياق، شدّد على “حاجة البلدان إلى الاستثمار في الرصد والاختبارات والقدرات المخبرية وتتبع المخالطين للمصابين، كما ثمّة حاجة إلى فهم أفضل لذلك المرض الجديد، وقدرته على الانتقال ومدى خطورته، وكيف ينتقل بين مجموعات مختلفة من الناس“.

وهنا دعا الدول كذلك إلى “وجوب مشاركة ما لديها من وسائل وما تعرفه عن التشخيص واللقاحات، في إطار وضع إجراء شامل للسيطرة على ذلك التفشي”، مشدّداً على أن غياب ذلك التعاون بين الدول يعني مواجهة المشاكل، وبالتالي لن نتمكن من القضاء على الفيروس في كلّ بلد على حدة“.

هل المرض قاتل؟

وعمّا إذا كان مرض جدري القردة يؤدّي إلى الموت، كشف يشارفيتش، أنّ “هناك حالات انتهت بالموت، لكن نسبة الوفيات تختلف بحسب نوع جدري القردة”. وتابع “إذن هو مرض قاتل، لكن في وسعنا السيطرة عليه؛ لذا يجب ألا نهلع، فيما يتوجب على الدول في تلك المرحلة أن تكون متنبّهة، فيما اللقاحات ستكون للأشخاص المعرضين“.

أين يتواجد العدد الأكبر من المصابين؟

وعن العدد الأكبر للمصابين، أوضح يشارفيتش أنّ “أكبر عدد من المصابين بذلك المرض هو في جمهورية الكونغو الديمقراطية (أكثر من 15 ألف إصابة و500 حالة وفاة في سنة واحدة)، لكن البلدان المجاورة أيضاً أعلنت عن وجود عدة حالات في الأسبوعين الماضيين“.

وقال: “علينا أن لا ننسى أنّنا شهدنا تفشياً كبيراً لجدري القردة في العامين 2022 و2023 على مستوى العالم، لكنّه كان محصوراً بمجتمعات معينة، ثمّ بدأ ينحسر. وفي العام 2023 رفعنا حالة الطوارئ التي كنّا قد أعلناها بشأن جدري القردة، والآن نحن نشهد طفرة في ذلك الجزء من العالم فقط، لكن ذلك النوع من جدري القردة هو أكثر خطورة“.

هل من قيود قادمة؟

وعمّا إذا كانت المنظمة تنوي فرض بعض القيود للحد من انتشار المرض، لفت إلى أنّ “السفر يساعد على انتقال الفيروسات إلى أماكن مختلفة، مثلاً السويد أبلغت عن وجود إصابة من النوع نفسه الذي رأيناه في الكونغو، لكنّنا لا نوصي بوضع أيّ قيود على السفر؛ لأنّ الأهم هو وضع إجراءات مناسبة في مجال الصحة العامة لمعرفة مكان وجود الفيروس وتحديد الأشخاص الذين يحملونه، وتقديم الدعم اللازم لهؤلاء الأشخاص والتأكّد من أنّهم لا ينقلون العدوى إلى أيّ شخص آخر“.

وتابع “علاوة على ذلك، هناك اللقاح وهو عنصر إضافي، لكن نريد فقط أن يكون الجميع متنبهين، فيما على الناس العاديين عدم القلق كثيراً، بل عليهم أن يتبعوا تعليمات الهيئات الصحية الوطنية”. وفي السياق، قال يشارفيتش إنّ “المنظمة لن تدعو إلى الحَجر فيما نحن ما زلنا نعاني صدمة كوفيد 19“.

وعمّا إذا كانت هناك أيّ وسيلة لإجراء فحص ذاتي في حال غياب العوارض التي تظهر على الجسم – كما كان ذلك متاحاً خلال فترة كوفيد – لفت إلى أنّ ذلك ليس متوفراً في حالة ذلك المرض، ويقتصر ذلك على السلطات الصحية.

 أعراض الإصابة

وفي سياق التذكير بعوارض الإصابة بالفيروس، أوضح أنّ “الأمر يبدأ بحمى وصداع وألم في العضلات، وسرعان ما نرى طفحاً على الجلد الذي يتطوّر إلى تقرحات مثل البثور”. وتابع “في كثير من الأحيان يمكن أن تكون حول الفم، وأيضاً على الأعضاء التناسلية، وفي أماكن أخرى من الجسم.

لذا مرّة أخرى، إذا كانت الأعراض مصحوبة بتقرحات فالأمر أسهل، ولكن قد يحدث أن لا تظهر على الأشخاص بثور وتقرحات وطفح جلدي، لكن من المهم معرفة مكان الفيروس؛ لأنّنا عندما نعرف مكان الفيروس، يمكننا إيقاف انتقال العدوى.

ويمكننا التأكد من أنّ هذا الشخص يتلقى العلاج المناسب في المستشفى، أو في العيادة، وأنه لم يحصل احتكاك جلدي مباشر بين المصاب وأيّ شخص آخر، هكذا يمكننا الحد من انتشار ذلك الفيروس.

الدرس من كوفيد

وأشار إلى أنّه “بعد جائحة كوفيد 19، تبيّن أنّ ثمّة حاجة إلى وجود معاهدة دولية بشأن الجائحة، واليوم ثمّة تفاوض على ذلك النص الدولي الذي سيصبح معاهدة أو اتفاق من شأنه أن يضع القواعد للوباء القادم، وكيف سنتصرف بشكل جماعي ليكون لدينا بعض القواعد والآليات للعمل بشكل أفضل بكثير ممّا فعلناه في كوفيد“.

وقال “خلال جائحة كوفيد 19، أنشأت العديد من الدول مختبرات جيّدة، وعزّزت أنظمتها الصحية، ونريد أن نحافظ على ذلك، وقد يكون جدري القردة اختباراً جيّداً للجميع نرى من خلاله ما إذا كان بوسع الدول أن تتشارك ما لدينا، وتنسّق خطواتها على الصعيد الدولي“.

تجدر الإشارة إلى أنّ جدري القردة هو مرض فيروسي يسببه فيروس ينتمي إلى عائلة الجدري، وهو من نفس عائلة الجدري الذي قُضِي عليه منذ عقود، وكان يُعرف باسم جدري الماء. ينتقل عبر الاحتكاك الجلدي المباشر مثل العناق، والتقبيل، والاتصال الجنسي.

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

لا تنسى الاشتراك في أخر الاخبار ليصلكم كل جديد

Scroll to Top