أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أنّ “العدوّ الصهيوني أعطى عنوانًا لعدوانه على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت واعتدى على منطقة مدنية وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال واستهدف قائدًا كبيرًا في المقاومة مدعيًا أنّه ردّة فعل على ما حصل في مجدل شمس”، ولفت إلى أنّ “هذا ليس ردّة فعل بل هذا ادعاءٌ وتضليل وهو جزء من الحرب ومن المعركة القائمة“.
وخلال كلمة له في مراسم تشييع القائد الجهادي الكبير الشهيد على طريق القدس السيّد فؤاد شكر (السيّد محسن) في مجمع سيّد الشهداء (ع)، توجه السيد نصر الله “بمناسبة الشهادة الكبيرة والاغتيال الخطير الذي أدى لاستشهاد القائد الكبير رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ العزيز والحبيب اسماعيل هنية ومرافقه باسم مقاومتنا وعوائل شهدائنا إلى إخواننا في حركة حماس وكتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصابر والمضحي بالتعزية والتبريك“.
السيد نصر الله قال إنّ “هدف العدو هو اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد محسن واستهدف مبنى في حيارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت وأدى العدوان إلى استشهاد 7 وجرح العشرات”، مضيفًا “نعزّي ونبارك لعوائل الشهداء بفقد أحبائهم ونيلهم وسام الشهادة لأن أشرف الموت القتل في سبيل الله“.
ولفت السيد نصر الله إلى أنّه “في حادثة مجدل شمس سقط صاروخ في البلدة أصدنا بيانًا بنفي مسؤوليتنا ونحن نملك شجاعة أننا لو قصفنا مكانًا لتحملنا المسؤولية حتى لو كان خطأً ولدينا سوابق بالأمر”، مضيفًا “أجرينا تحقيقًا داخليًا دقيقًا تأكدنا من خلاله أننا لسنا مسؤولين عن ما حصل في مجدل شمس والكثير من التحليلات تحدثت عن الصواريخ الاعتراضية وللعدوّ سوابق بفشل صواريخه“.
السيد نصر الله أشار إلى أنّه “صدرت مواقف واعية عن قيادات طائفة الموحدين الدروز في لبنان والجولان السوري المحتل وما عُبّر عنه من موقف شعبي في الجولان ساعد على دفع الاتهام الظالم عن المقاومة وأشكر القيادات الكريمة على مواقفها”، لافتًا إلى أنّ “العدو سارع إلى اتهام المقاومة بحادثة مجدل شمس هادفًا لتبرئة نفسه وبث الفتنة بين أهالي الجولان وطائفة الموحدين الدروز وبين المقاومة ومن خلفها الطائفة الشيعية لضرب أهم منجزات طوفان الأقصى وهو المساهمة بتجاوز المحنة الطائفية في المنطقة“.