تحدث رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء،خلال كلمة ألقاها بمناسبة المولد النبوي الشريف في بغداد مؤكدا على المنازلة الكبرى واللحظة الفارقة في تاريخ العراق.
وشدد السوداني في كلمته على أهمية استحضار معاني الرسالة المحمدية، والأهداف الإنسانية العليا التي تركتها فينا سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في جميع مجالات العمل والخدمة العامة، وضمن مسار استدامة الود والإخاء المجتمعي، وصولا إلى مرضاة الباري، جل وعلا، ورضا الناس”.
وأضاف ،”لقد أعلى الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) قيمة العمل ركنا أساسا من أركان المجتمع الناجح، ومازال هذا المسار هو الدرب الأفضل لنا، لخدمة المجتمع ،فإذا أردنا أن نقتدي بسيرة رسولنا الكريم، فيستلزم أن نكون على قدر المسؤولية والأمانة في إرساء دعائم الحق والعدل وتوفير الفرص المتكافئة لجميع المواطنين”.
وأردف رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى هجمة شرسة التي تعرضت لها العراق، مشيرا الى بث الأجندات الخارجية سموم الفتنة والطائفية بين أبناء الوطن حين توزيع عصابات القتل الطائفي في العراق بعد التغيير في 2003، مشددا على إجتياز الفتن وتلك الأيام العصيبة بوحدة الشعب العراقي.
وتابع:” كانت المنازلة الكبرى، حين اجتاحت العصابات الإرهابية محافظاتنا في شمال وغرب العراق، وتعرض الناس إلى جرائم وحشية ارتكبتها عصابات داعش”.
وأشاد السوداني بــ”وقوف العراقيين جميعا، على السواتر من كل الأديان والمذاهب والقوميات لتحرير الأرض والإنسان،حيث اختلطت دماؤهم الطاهرة في واحدة من أعظم ملاحم التاريخ،فنحن الآن جميعنا مسؤولون اليوم عن إدامة هذا الود والإخاء المجتمعي”.