أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن هناك فرصة حقيقية للنجاح والعراق مقبل على واقع جديد.
وحسب “وكالة الانباء العراقية (واع)”، قال السوداني في حديث لبرنامج “صدى الملاعب”، أن “القطاع الرياضي يحظى بأولوية لدى الحكومة”، لافتا الى أن “الرياضة ليست فقط أنشطة وهوايات، وإنما فيها أكثر من رسالة تربوية واجتماعية وصحية وتنموية”.
وأضاف، أن “الرياضة تبني العلاقة وتمدّ الجسور مع الأشقاء والأصدقاء”، مؤكدا أن “العراقيين لديهم ميول واضحة نحو الرياضة، خصوصاً كرة القدم، وأية حكومة عليها أن تأخذ بأولويات واهتمامات الشعب”.
وأشار إلى أن “قطاع الرياضة واحد من أهم القطاعات التي على طاولة البحث لدى الحكومة، والجهات المختصة كافة”، مبينا أن “العراق فيه عناصر قوة كثيرة، وأحد هذه العناصر هم الشباب”.
وتابع: “نحن من البلدان الفتية التي فيها نسبة الشباب أكثر من 60% من السكّان”، موضحا أن “المجلس الأعلى للشباب أقرّ وعقد أول جلسة برئاستي وحضور أعضاء المجلس، وجاء تلبية لمطلب شبابي من خلال فتح حوار مع مجموعة كبيرة من الشباب”.
وبين: “فتحنا حواراً مع الشباب بمسمى المؤتمر الوطني للشباب”، مضيفا: “حضرت مؤتمر الشباب الذي عُقد في جامعة بغداد، وتسلّمت المقترحات والأفكار وذهبت إلى عقد جلسة استثنائية خاصة بهم في مجلس الوزراء”.
وتابع: “استضفنا ممثلين عن الشباب وحضروا إلى مجلس الوزراء وتحدثوا عن أفكارهم والمشروع الذي قدموه، صوَّتنا على الأفكار الخاصة بالشباب وصارت أولوية لجميع الوزارات والجهات القطاعية”، موضحا إن “النهوض بواقع الشباب لا يقع على عاتق وزارة واحدة فقط، وإنما تتحمل مسؤوليته وزارات عدّة”.
ومضى بالقول: “نحن نعطي مساحة من الصلاحيات واللامركزية للوزارات والمحافظات”، مضيفا: “المحافظون، في اجتماع الهيئة التنسيقية للمحافظات، تبنوا دعم الاتحادات وتخصيص 15 إلى 20 دونماً لإقامة مراكز للاتحادات والأنشطة الرياضية والكشافة”.
واوضح انه “من خلال مجلس الشباب نرسم البرامج والمناهج ونتابع تنفيذها، وفتحنا نافذة أسميناها عين الشباب، نتسلّم خلالها أية فكرة أو مقترح يخص الشباب، وندرس هذه الأفكار ومدى تطابقها وإمكانية تنفيذها ومن ثَم تُقر في المجلس وتذهب إلى الجهة القطاعية ونتابع تنفيذها”، مؤكدا “تبنِّينا لمفردة الإصلاح لا يقتصر على الجانب الاقتصادي والمالي، بل حتى في الجانب الرياضي.”
وأكد أن “تطوير الأندية يحتاج إلى قوانين، من بينها قانون الإصلاح الرياضي وقانون الرياضة الموحّد وقانون الاستثمار الرياضي، وهذه كلها قوانين مهمة تنتظرها الأندية والشباب”، موضحا أن “اليوم هناك غرفة عمليات لمشاريع ستراتيجية و اقتصادية كبرى في العراق تعبر نطاق البلد”.
ولفت إلى أن “بطولة خليجي 25 كانت حدثاً استثنائياً في تاريخ العراق وتاريخ الرياضة”، منوها بان “المواطن العراقي تحمّلَنا كثيراً، وشعبنا قدم الكثير، وأطلب منه أن يثق بإخوانه المتصدين في هذه الحكومة، فلديهم رؤية وبرنامج ومنهاج لخدمة الشعب”.
وبين ان “هناك فرصة حقيقية للنجاح ونحن مقبلون على واقع جديد وعراق جديد”.