قتل ثلاثة اسرائيليين من الشرطة وحرس الحدود في هجوم مسلح نفذه مقاومون فلسطينيون عند حاجز ترقوميا غربي الخليل جنوب الضفة الغربية. وألغى نتنياهو جلسة حكومته الاسبوعية واستعاض عنها باجتماع للطاقم الوزاري الأمني المصغر عصرا. ولاحقا قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه في الخليل تتعامل مع إصابة بالرصاص قرب حاجز ترقوميا ويجري نقلها إلى المستشفى.
بينما ينشغل جيش الاحتلال في هجومه المتواصل وغير المسبوق ضد مناطق شمال الضفة الغربية لاستعادة سيطرته التي بدأت تتآكل بفعل تصاعد نشاط حركات المقاومة، تاتي ضربات المقاومة من جنوب الضفة وتحديدا من الخليل.
هجوم مسلح شنه مقاومون عند حاجز ترقوميا غربي الخليل اودى بحياة ثلاثة من الشرطة وحرس الحدود الاسرائيليين حسبما افاد الاسعاف الاسرائيلي، تأتي العملية بعد يومين من اخرى ممثاله مزدوجها شنها مقاومون في مستوطنةِ غوش عتصيون شمال الخليل وكرمي تسور.
وفي التفاصيل استهدف المقاومون في بداية العملية حافلات للمستوطنين بطلقات عديدة لكن لم يصب أحد لأن الحافلات محصنة في حين قتل ضابط وضابطة على الفور بعملية إطلاق النار، وأصيب ضابط ثالث في الخمسينات من عمره باصابات حرجة توفي في وقت لاحق.
ولم يتمكن جيش الاحتلال من العثور على منفذي العملية حتى اعداد هذا التقرير رغم دفعه تعزيزات الى المنطقة في اطار عمليات البحث التي تمكن من خلالها العثور على سيارة فارغة قال انها استخدمت في الهجوم بعد تمكن المنفذين من الانسحاب.
وعلى الفور اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة إذنا شمال غربي الخليل، كماحلقت طائرات استطلاع الاحتلال في سماء بلدة ترقوميا والمناطق المحيطة بها شمال غربي الخليل في إطار البحث عن منفذي إطلاق النار .
وتأتي العملية بعد يومين فقط من العملية المزدوجة التي وقعت في محيط مستوطنتين شمالي الخليل اصيب على اثرها قائد لواءِ مستوطنةِ غوش عتصيون و هو ضابط برتبة رقيب وجنديٌ إسرائيلي وعددٌ من المستوطنين.
عمليات المقاومة الاخيرة في الخليل تتزامن مع الهجوم الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس على شمال الضفة الغربية، والتي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن اثنين وعشرين فلسطينيا، فضلا عن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في جنين.
