بعد شهر من القصف الصهيوني الوحشي على غزة واستشهاد أكثر من11 ألف شخص جلهم من الأطفال والنساء، هاهم القادة العرب يستنهضون الهمم لعقد جلسة طارئة للجامعة العربية يوم السبت المقبل في العاصمة السعودية الرياض.
أمر طرح تساؤلات لدى جمهور واسع حول تأخرهم كل هذه المدة، مع الغضب الشعبي العربي الجارف والمطالب بخطوات جادة لوقف هذه الإبادة .
فالموقف العربي الرسمي حتى هذه اللحظة لم يرقى إلى مستوى ما يحدث في غزة ولم يتعدى بيانات الشجب والاستنكار، بينما اقتصر الأمر في الدول المطبعة على استدعاء سفير أو اثنين من سفراء الكيان الصهيوني للتشاور، أما موقف السلطة الفلسطينية فاعتبر الغائب الأكبر عن المشهد.
هذه المواقف كلها رأى فيها محللون أنها أمور دفعت الكيان الإسرائيلي لممارسة سياسة الثأر من المدنيين دون خوف أو تردد.
وأمام هذا الموقف الذي وصفه الكثيرون بالخذلان ..سجلت بعض الدول في أمريكا اللاتينية مواقف اكثر صرامة تجاه هذا الكيان المحتل مثل كولومبيا وتشيلي اللتان سحبتا سفراءهما من تل أبيب وبوليفيا التي قطعت العلاقات معها.
وبالرغم من حالة التشاؤم التي احاطت بالموقف العربي، إلا أن هناك من يترقب هذه القمة العربية الاستثنائية علها تلبي تطلعات الرأي العام العربي، وتقدم مساندة قوية للشعب الفلسطيني.
وما بين مؤيد ومعارض لتوقيت القمة، اختلف خبراء وسياسيون حول أهمية البيان الختامي للقمة المرتقبة، فالأنظمة العربية الرسمية يمكنها الضغط على الكيان الإسرائيلي وحلفائه من خلال ورقة النفط والمقاطعة الاقتصادية، بينما ينتظر من الدول المطبعة على أقل تقدير أن تقطع علاقاتها بشكل كامل مع الاحتلال.
فغزة اليوم لا تنتظر من الأنظمة العربية لا جيوشا ولا سلاحا، إنما جل أمانيها أن يساندوها بقطع علاقاتهم مع الاحتلال.