أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، أن كثيراً من المستشفيات الميدانية في قطاع غزة غير قادرة على العمل.
وحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”، قالت هاريس في تصريحات صحفية مساء الخميس، إن الطواقم الطبية تتحرك بصعوبة بالغة في غزة جراء القصف وتتعرض لمخاطر جمة.
وأوضحت أن المنظمة تعمل وسط ظروف بالغة الصعوبة في قطاع غزة، وما تواجهه من عنف يصعّب عليها من تأدية مهمتها.
وقالت هاريس: “لدينا 20 فريقًا فقط للطوارئ من المتطوعين حول العالم يعملون في غزة، وهذا العدد غير كافٍ في ظل الظروف التي يعيشها القطاع”.
وشددت على أن المنظومة الصحية تواجه ظروفاً غير مسبوقة في قطاع غزة، وتؤثر على العاملين في القطاع الصحي، كما تتأثر الفرق الطبية بشكل بالغ جراء الاستهداف والقصف في أمكان إسعاف المدنيين، ما يتطلب جهوداً مضنية في ظل هذه الضغوط.
وأشارت إلى أن 3 مستشفيات فقط تعمل بشكل جزئي في القطاع، وهي بحاجة إلى المزيد من الأكسجين والمستلزمات الطبية لتواصل عملها؛ من أجل إسعاف الحالات الأكثر خطورة.
وبينت أن النظام الصحي يواجه الكثير من القيود والقصف المستمر، ما أدى إلى خروج أغلب المستشفيات من الخدمة بشكل تام.
ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أخرج الاحتلال الإسرائيلي 34 مستشفى من أصل 36 عن الخدمة بفعل الاستهداف المباشر للمنظومة الصحية.
وأكد مدير عام المكتب في تصريحات سابقة أن استهداف المستشفيات يأتي “ضمن خطة منهجية لإخراج كامل المنظومة الصحية من الخدمة كليا في قطاع غزة من خلال تدميرها بالاستهداف المباشر، الذي يذهب ضحيته في كل مرة عشرات الشهداء ومئات الجرحى”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 39 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 91 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.