اكد وزير الموارد المالية العراقي عود ذياب، ان العراق لم يشهد في تاريخه من شحة المياه وصعوبة توفيرها هذا العام.
وقال ذياب ان كمية المياه المخزنة في السدود والخزانات المياه قليلة جداً وتعتبر الاقل التي سجلها التاريخ هذا العام، مشيراً الى ان كمية المياه المتدفقة من دول الجوار كانت جداً محدودة ولاسيما من تركيا، باعتبار ان اكثر من 90% من مياه نهر الفرات يأتي من تركيا، وكذلك فان الجزء الاعظم من نهر دجلة ايضاً يتدفق من تركيا.
واوضح ان هناك بعض الروافد الداخلية ترفد البلد بالمياه كالزاب الاعلى والزاب الاسفل، والجارة ايران ايضاً ترفد نهر دجلة بنسبة 15% منه.
ما اسباب شحة المياه التي يعاني منها العراق، والمخاوف التي تثيرها؟
وعزى السبب في شحة المياه الى التغييرات المناخية، حيث يعتبر العراق اكثر منطقة معرضة للتغيرات المناخية الحادة، موضحاً ان السبب في ذلك هو ان العراق لديه ظروف خاصة طبيعية، وهو عبارة عن وادي وسجل اعلى درجات الحرارة في العالم، معتبراً ان زيادة طفيفة في درجة الحرارة تعني الكثير وتكون تداعياتها غير عادية بالنسبة للعراق لانه بالاصل هو بلد حار،
واستطرد يقول: ان ارتفاع درجة الحرارة تساهم في زيادة تبخر المسطحات المائية، وهلاك النبات الطبيعي في الكثير من المناطق، بسبب فقدان الرطوبة من التربة، اضافة الى النقص الكبير في تساقط الامطار، الامر الذي اثر بشدة على العراق.
ما اسباب شحة المياه التي يعاني منها العراق، والمخاوف التي تثيرها؟
واعتبر ان العوامل هذه خلقت حالة من الصعوبات الشديدة في مواجهة حالة الجفاف، لان التخبر من المسطحات المائية والخزانات والاهوار الموجودة، وصلت الى 5 مليار متر مكعب خلال اشهر حزيران وتموز وآب وايلول، واكد ان تبخر 5 مليار متر مكعب من المياه هو كمية هائلة، اضافة الى 3 مليار متر مكعب باقي السنة، ما يصل العدد الى 8 مليار متر مكعب من المياه تتبخر نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وتؤدي الى الجفاف بشكل كبير.
واضاف، انه مع الاسف لا توجد اي اتفاقيات ثنائية مع تركيا ما عدا بعض البروتوكولات ومذكرات التفاهم حول حصة العراق من مياه نهري الفرات ودجلة.
