‘ماكرون’ ينتهك السيادة اللبنانية برئيس الجمهورية

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

انتفض عدد من النواب اللبنانيين، اضافة الى عدد آخر من السياسيين والمسؤولين الرسميين والحزبيين على الرسالة التي ارسلها المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى البرلمانيين وطلب فيها ان يضعوا خطياً مواصفاتهم لرئيس الجمهورية العتيد، واجابته قبل نهاية شهر آب الحالي.

ماذا تعني هذه الانتفاضة فعلياً؟ للوهلة الاولى، يعتبر المرء ان النخوة والروح السيادية عادت الى المعنيين بادارة شؤون البلاد، وقرروا وضع حد لكل التدخلات الخارجية من اي جهة اتت، وقرروا اعادة زمام الادارة الى اللبنانيين فقط وحصراً.

ولكن، للاسف يظهر ان الوضع لا يطابق هذا التصور والمفهوم، لان هذه الانتفاضة منقوصة، وتعني ان التفاهم الخارجي لا يزال بعيداً وبالتالي تبقى العطلة الصيفيّة لاتخاذ القرارات سارية حتى اشعار آخر، ويمكن للاعبين المحليين التصرف كما يحلو لهم طوال هذه الفترة، وهذا ان دل على شيء، فعلى ان التوافق على رئيس جديد للجمهورية ليس بمتناول اليد بعد، وبالتالي فإن ما يحكى عن انفراج قريب يضعه المراقبون والمتابعون في خانة “بث الروح الايجابية” فقط لا غير.

الملاحظة الثانية التي يمكن استنتاجها، هي انّ الشعارات التي ترفع عن السيادة فارغة ولا تنطلي على احد، فالمسؤول الفرنسي لم يرسل الرسالة من تلقاء نفسه ولم تأتِ ابنة ساعتها كما يقال، بل كانت حصيلة اشادة وترحيب من جميع المسؤولين والحزبيين من دون استثناء بالتدخل الفرنسي للمساعدة على انتخاب رئيس وحل الازمة اللبنانية، وحين التقى لودريان على مرحلتين مختلف المعنيين، هل بحث معهم في اوضاعهم المعيشية ام في المسألة اللبنانية؟ فلماذا لم تكن السيادة منتهكة في ذلك الوقت؟.

اما الملاحظة الثالثة فتكمن في ان المبعوث الرئاسي الفرنسي التقط اللعبة اللبنانية، لذلك طلب الى من وجه اليهم الرسائل ان يكون الجواب خطياً وفي مهلة محددة، لعلمه ان هؤلاء انفسهم قد يقولون شيئاً في الصباح وينفونه في المساء، كما انهم يتقنون فنّ المماطلة الى ابعد الحدود، وقد يأتي الجواب بعد فترة طويلة او لا يأتي اطلاقاً.

وبما ان لودريان يمثل شخصياً الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وبما انه محنك في السياسة الخارجية ومتطلباتها، التجأ الى حماية نفسه ومن يمثله، عبر هذا الطلب لان الوقوع في وحول المماطلة وتغيير المواقف يسيء الى صورته وصورة فرنسا بشكل عام.

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

لا تنسى الاشتراك في أخر الاخبار ليصلكم كل جديد

Scroll to Top