نيويورك (العالم) 2024.08.01 – أكدت إيران خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي أنها سترد على جريمة اغتيال إسماعيل هنية على أراضيها بعمليات خاصة، وفيما نددت كل من روسيا والصين والجزائر بالجريمة، دافعت الولايات المتحدة عن الاحتلال، وسط تحذير أممي من التصعيد في المنطقة.
في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي شهدت أروقة الأمم المتحدة ردود فعل غاضبة إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران على يد الاحتلال الإسرائيلي.
مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أميرسعيد إيرواني أدان بشدة هذه الجريمة مشيرا إلى أنها لم تكن ممكنة دون دعم استخباراتي من الولايات المتحدة، محملا واشنطن مسؤولية كبيرة باعتبارها الحليف الاستراتيجي لتل أبيب.
وصرح إيرواني في كلمته باجتماع مجلس الأمن: “إضافة للأهداف الإرهابية كان للكيان الإسرائيلي أيضا هدف سياسي من هذا العمل، وهو تعطيل اليوم الأول للحكومة الجديدة لجمهورية إيران الإسلامية، التي تتمثل أولويتها في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وتعزيز التعاون والتفاعل البناء مع المجتمع الدولي.”
وأكد إيرواني أن إيران تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها وفقا للقانون الدولي، داعيا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة الكيان المحتل ووقف أعماله العدوانية.
من جانبه أعرب المندوب الصيني عن قلقه من تفاقم الوضع في المنطقة واصفا اغتيال هنية بأنه محاولة لزعزعة السلام.
كما ندد المندوب الجزائري بالهجوم الإسرائيلي محذرا من أن المنطقة على شفير كارثة.
نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة وصف الاغتيال بأنه استفزازي ويهدف إلى جر إيران إلى مواجهة إقليمية.. حيث صرح دميتري بوليانسكي: “إغتيال هنية هو هجوم استفزازي يهدف لجر إيران إلى مواجهة إقليمية.”
وقال مندوب لبنان إن إسرائيل تسعى لجر المنطقة إلى حرب اقليمية ذات نتائج كارثية.
مندوب العراق أدان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان وسوريا وإيران واعتبرها سلوكا اجراميا.
كما أكد مندوب سوريا أن اغتيال هنية يمثل رد تل أبيب على ما يسمى خطة بايدن.
وفي ختام الجلسة دعى مندوبو الدول إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للتصدي لهذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدين على ضرورة احترام سيادة الدول والقانون الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي بيان أصدرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أكدت أن الرد على اغتيال هنية سيتم من خلال عمليات خاصة تهدف إلى غرس الندم العميق في نفوس مرتكبي الجريمة.
وأوضح إيرواني أن هذا العمل الإجرامي يكشف عن نية الكيان المحتل في تصعيد الصراع ونشر الحرب في المنطقة.