أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ المقررات والقوانين الدولية تحفظ لإيران حق الرد على اغتيال الاحتلال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية، في العاصمة طهران.
ولدى حديثه عن الرد على الاحتلال الإسرائيلي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، شدد كنعاني على أنّ إيران “دولة قوية، أثبتت قدرتها في الدفاع عن مصالحها القومية”، مؤكداً أنّها “لن تتساهل أبداً مع أي اعتداء“.
كذلك، أكد كنعاني أنّ إيران “لا تسعى لإثارة الحرب في المنطقة، ولن تتوانى عن استخدام أي من قدراتها وإمكاناتها للدفاع عن مصالحها الوطنية”، وأنّها “ترحّب بأي جهود صادقة” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ “الكرة اليوم في ملعب واشنطن والاحتلال”، معتبراً أنّ “الإدارة الأميركية يجب أن تظهر هدفها من محادثات وقف إطلاق النار“.
وإذ أشار كنعاني إلى أنّ طهران “لا تعدّ الولايات المتحدة مؤهلةً لمتابعة الهدنة في قطاع غزة”، موضحاً أنّ سياسات واشنطن تجاه الاحتلال تؤكد ذلك، فإنّه تساءل: “هل تهدف المحادثات إلى وقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني، أم أنّها مناورة سياسية لشراء الوقت لإسرائيل؟“.
وأضاف أنّ الإدارة الأميركية قادرة على إيقاف آلة القتل الإسرائيلية في قطاع غزة، لكنها لم تفعل ذلك، متابعاً بأنّ الاحتلال لم يظهر حتى الآن رغبةً في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
أما في ما يتعلّق بلبنان، فأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ بلاده “لن تتوانى عن دعم لبنان وشعبه، من أجل حفظ أمن المنطقة”، مشدداً على أن لبنان وجيشه ومقاومته “قادرون على حماية لبنان من أي اعتداء” ينفّذه الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت كنعاني أيضاً إلى “وجوب أن يحمي المجتمع الدولي لبنان أمام مغامرات إسرائيل”، مؤكداً ضرورة “تحرّك المجتمع الدولي من أجل حفظ الأمن والسلام الدوليين“.
وتطرّق كنعاني في مؤتمره الصحافي إلى عودة العلاقات إلى سابق عهدها بين تركيا وسوريا، آملاً “أن تحلّ المشكلات بين البلدين الصديقين لإيران في أقرب وقت ممكن“.