وصف الرئيس الايراني الممارسات الجنونية التي قام بها الكيان الصهيوني مؤخرا بأنها آخر محاولات هذا الكيان المحتضر وأوضح انه ثبت للجميع اليوم أن الكيان الصهيوني المجرم لا يلتزم بأي من المبادئ الإنسانية والدولية.
وقدم الرئيس السوري بشار الأسد، في اتصال هاتفي مع الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي، مساء الثلاثاء، أصدق التعازي باستشهاد عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين في الهجوم الوحشي القذر الذي استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق.
وأعرب الرئيس الأسد باسمه وباسم الشعب السوري عن عميق التعاطف والمواساة بهذا المصاب الجلل لعائلات الشهداء وللشعب الإيراني العزيز.
وأكد الرئيس الأسد أن ما قام به الكيان الصهيوني من استهداف لمقر بعثة دبلوماسية في منطقة تعج بالمدنيين ليس بالأمر المستغرب، فهذا الكيان بُني على القتل وسفك الدماء والتهجير والسلب، وما الإبادات الجماعية والمجازر المستمرة في غزة منذ أكثر من ستة أشهر إلا أوضح دليل على همجية هذا الكيان.
بدوره اعرب رئيسي في هذا الاتصال الهاتفي عن تقديره للرئيس السوري على تعاطفه ومواساته ، وقال أن هذا العمل الإرهابي والإجرامي مؤشر على عمق اليأس والعجز لدى الكيان الصهيوني وأكد انه “لا شك أن هذا الكيان وحماته سيلقون جزاء عملهم القبيح جراء هذه الجريمة الإرهابية والجرائم الوحشية في غزة وان معاقبة المتورطين في هذه الجريمة حتمية ولاتقبل التغيير“.
وأوضح الرئيس الايراني ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا تعتبران هذا الكيان على الدوام ورماً سرطانياً يزعزع الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين البلدين للتصدي لجرائم هذا الكيان وقال: “للأسف إن المواقف السلبية والضعيفة الناجمة عن خوف بعض الدول العربية، حال دون أن يتخذ العالم الإسلامي موقفاً موحداً ضد الكيان الصهيوني، وجعل هذا الكيان أكثر وقاحة في ارتكاب الجرائم.”
ووصف رئيسي الممارسات الجنونية للكيان الصهيوني في الهجوم الإرهابي الأخير واستمرار الإجرام في غزة بأنها آخر المحاولات لهذا الكيان المحتضر وأضاف: لقد ثبت للجميع اليوم أن الكيان الصهيوني المجرم لا يلتزم بأي من المبادئ الإنسانية والدولية، والمؤسف أكثر أن أمريكا وبعض الدول الغربية تستمر في تقديم الدعم المالي والتسليحي والاعلامي لهذا الكيان .
وذكر الرئيس الايراني أن اللواء الشهيد زاهدي كان مصدر خدمات قيمة ومشرفة في حماية القيم الإسلامية والإنسانية السامية في المنطقة لسنوات عديدة، ودماؤه الطاهرة النقية ودماء رفاقه ستعمق الاواصر الصلبة بين الشعبين الايراني والسوري وشدد على تطوير وتعزيز التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا في مختلف المجالات على خلاف إرادة أعداء البلدين والشعبين .