تعود منطقة مزارع شبعا في جنوب لبنان الى واجهة الاحداث اللبنانية من جديد مع التطورات التي شهدتها المنطقة في الساعات الماضية.
التوتر جاء بعد قيام جرافة لبنانية بازالة خرق اسرائيلي للاراضي المحررة في مزارع شبعا، شاركت فيه دبابات ميركافا.. وخلال ساعات الصباح، قامت قوّة من الجيش بشقّ طريقٍ تُرابية في مزرعة بسطرة المُحتلة يؤدي إلى خطّ الإنسحاب وتحديداً إلى مكان الخرق الذي قامت به قوات الاحتذل منذ يومين من خلال تنفيذ أشغالٍ ميدانية وجرف أتربة وإقامة تحصينات لدبابات ميركافا.
ولدى وصول الجرّافة اللبنانية بمواكبة الجيش إلى نقطة الخرق حيث تتمركز دبابة إسرائيليّة، قامت قوات الاحتلال بإطلاق عدّة قنابل مُسيلة للدموع باتجاه عناصر الجيش، الأمر الذي خلق حالةً من التوتر في المكان.
وعلى الفور، ردّ العسكريون اللبنانيون بإطلاق عدّة قنابل دخانية باتجاه عناصر الدورية الاسرائيلية.
من جهتها، اكدت قوات اليونيفيل أنها تعمل لتهدئة الوضع، لافتة الى ان قيادتها تتواصل مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم، بحسب تعبيرها.
ويخيم التوتر على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، بعد قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا بفرض سيطرته على الجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، وبنى جداراً اسمنتياً حول كامل البلدة، وبذلك أصبحت البلدة بكاملها تحت سيطرته، بينما قام حزب الله بدوره بنصب خيمتين في منطقة مزارع شبعا المحتلة.
وقد رفض الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر لله منطق الحديث عن ترسيم حدود برية بين لبنان والكيان الإسرائيلي، وطالب بانسحاب جيش الاحتلال من النقاط اللبنانية، وأكد أن الجزء الشمالي من قرية الغجر أرض لبنانية أعاد الكيان الاسرائيلي احتلالها، معتبرا أن مسؤولية إعادتها للبنان بلا قيد وشرط تقع على الدولة والشعب والمقاومة.
ولاحقا أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي لإزالة هذا الخرق، وانسحاب إسرائيل من المنطقة المحتلة تطبيقا للقرار الف وسبعمئة وواحد ، بعدما اعتبرت الحكومة اللبنانية أن السياج حول الغجر هو محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لضمها.