نقل موقع “والا” العبري عن مسؤولين في جهاز استخبارات الاحتلال أن حركة حماس مارست خلال العام ونصف الماضيين خداعاً كبيراً استعداداً لهجومها الذي نفذته كتائب القسام في السابع من أكتوبر، وذلك تزامناً مع قيام القسام ببناء قوته العسكرية والقيام بالتدريبات الخاصة بسرية تامة.
وأضاف المسؤولون للموقع بأن حركة حماس نجحت بتحويل التدريبات لهجوم السابع من أكتوبر لشيء روتيني يجري النشر عنها في وسائل الإعلام الفلسطينية، وذلك جزء من الخداع الذي مارسته الحركة، وقالوا أن الفيديوهات التي كان ينشرها القسام من تدريباته كان يتعمد من خلالها إظهار عدم الحرفية لدى مقاتليه لخداع قادة جيش الاحتلال الذين كانت تصلهم معطيات عن التجارب الصاروخية التي تجريها كتائب القسام تجاه البحر.
وبحسب مسؤولي الاستخبارات، فإن كتائب القسام كانت تجري تدريبات باستخدام الذخيرة الحية، وكان يستخدم خلال تلك التدريبات كميات ضخمة من الأسلحة، وذلك يشير إلى مخزون الأسلحة الكبير لدى حماس في قطاع غزة.
وقال المسؤولون للموقع أيضاً، أن عملية الخداع التي مارستها كتائب القسام شملت نشر فيديوهات تظهر أن عناصر الكتائب تتدرب عبر الدخول لحلقات النار والتدحرج على الأرض، وكذلك كانوا يسقطون خلال ركوبهم الدراجات النارية والسيارات، وذلك حتى يظن المراقبون بأن تلك التدريبات غير مهنية وربما مضحكة أيضاً.
وأضاف “والا” العبري أن حركة حماس نجحت بالاستفادة من دخول الاحتلال البري للقطاع عام 2008، وقامت وفقًا لذلك ببناء منظوماتها الدفاعية داخل غزة بما يشمل الأنفاق والمواقع الدفاعية العسكرية.