دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، إلى التحقيق مع “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب تتمثّل في “التدمير العشوائي والعقاب الجماعي” خلال توسيع “المنطقة العازلة” على طول شرقي قطاع غزة.
واستندت المنظمة في مطلبها إلى تحقيق أجرته، حلّلت فيه صوراً من الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو لجنود إسرائيليين وبيانات من المقاومة و”الجيش” الإسرائيلي تعود إلى الفترة الممتدة بين تشرين الأول/أكتوبر وآذار/مارس الماضيين، وقابلت فيه عدداً من الفلسطينيين من القطاع.
ووجد التحقيق أنّ صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو من مواقع التواصل الاجتماعي تكشف حجم الدمار الذي سبّبته قوات الاحتلال في قطاع غزة، بحيث تدمّرت آلاف المنازل، وأصبحت الأراضي غير صالحة للسكن.
إضافةً إلى ذلك، أكدت “العفو الدولية” أنّ “جيش” الاحتلال دمّر الأراضي الزراعية والمباني المدنية وأحياءً كاملة، بما في ذلك المنازل والمدارس والمساجد، عبر استخدامه الجرافات والمتفجرات المزروعة يدوياً.
التحقيق توصّل أيضاً إلى أنّ “الجيش” الإسرائيلي نفّذ عمليات تدمير في 4 مناطق سيطر عليها، ما يعني أنّ “التدمير لم يكن نتيجةً للقتال المباشر” مع المقاومة، كما أوضحت المنظمة.
وبحسب ما تابعت، تعمّد “جيش” الاحتلال هدم المباني بصورة منهجية في هذه المناطق التي حقّقت فيها المنظمة، والتي تقع قرب الحدود مع السياج الفاصل والأراضي الفلسطينية المحتلة (تبعد من كلم واحد إلى 1.8 كلم من الحدود)، وتمتد من شمالي القطاع حتى جنوبيه.