يواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ نحو أسبوع، عدوانه على الضفة الغربية، وخصوصاً جنين، حيث اقتحم عدة مناطق وداهم عدداً من المنازل وحاصرها.
وحاصرت قوات الاحتلال مبنى بلدية جنين، وأطلقت النار والقذائف تجاهه، محاولةً منع عقد مؤتمر صحافي داخله، بحسب ما أكده محافظ جنين، كمال أبو الرُّب.
كما حاصرت القوات الإسرائيلية المستشفى الحكومي في مخيم جنين، حيث دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية
واقتحم الاحتلال بلدة اليامون، غربي مدينة جنين، حيث حاصر عدداً من المنازل وأطلق الرصاص تجاه أحد المنازل، بينما اعتقل صاحب واحد منها.
وفي حي الزهراء في جنين، حوّل الاحتلال منزلاً إلى ثكنة عسكرية.
في غضون ذلك، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة كفر دان، غربي جنين. وأُصيب شاب في قرية كفر قود، غربي جنين أيضاً، برصاص الاحتلال، بحسب ما أعلنه الهلال الأحمر الفلسطيني.
قوات الاحتلال تعيد اقتحام طولكرم
قوات الاحتلال أعادت اقتحام مدينة طولكرم، شمالي غربي الضفة الغربية، حيث سيّرت دوريات مكثّفة في شوارعها، وفقاً لما أوردته مراسلتنا.
وكما في جنين، حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفى ثابت ثابت في طولكرم، تزامناً مع تجدّد الاقتحام، بينما أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها.
اعتقالات في الخليل ورام الله
في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، شنّ الاحتلال حملة اعتقالات، وهدم منزلاً في خربة قلقس
واقتحمت القوات الإسرائيلية الضاهرية، جنوبي الخليل، وفرضت حصاراً مشدّداً على المنطقة الجنوبية من محافظة الخليل.
كما اقتحمت رام الله، حيث شنّت حملة اعتقالات أيضاً، وكذلك مخيم عقبة جبر في أريحا، حيث أُصيب مسن فلسطيني برصاص الاحتلال.
ومنذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس، اعتقل الاحتلال 16 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم الصحافي علي دار، وفتاة من رام الله، إلى جانب أسرى آخرين، في عمليات توزّعت على رام الله، الخليل، نابلس، أريحا والقدس المحتلة.
وبحسب ما ذكره نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، اعتقل الاحتلال أكثر من 195 شخصاً منذ بدء العدوان الأخير على الضفة الغربية، وفقاً للأرقام المسجّلة.
آلية عسكرية لـ”جيش” الاحتلال في طولكرم (وسائل إعلام فلسطينية)
معركة “رعب المخيمات” في الضفة الغربية مستمرة.. والمقاومة توثق تنفيذها عملياتٍ نوعية
وفي ضوء استمرار العدوان على جنين، بالتوازي مع الاقتحامات في عدة مناطق أخرى، لا قدرة على معرفة حصيلة الاعتقالات النهائية في المحافظة، علماً بأنّها تقدّر بالعشرات، كما أوضح النادي.
الفلسطينيون يشيّعون شهداء طوباس
بعد عدوانه على طوباس، شمالي شرقي الضفة الغربية، انسحب “جيش” الاحتلال من مخيم الفارعة، جنوبي المدينة، بينما شيّع الفلسطينيون الشهداء الـ5 الذين ارتقوا عند الفجر.
والشهداء هم: أحمد أبو دواس (24 عاماً)، محمد أبو جمعة (30 عاماً)، قصي عبد الرازق (26 عاماً)، محمد أبو زاغة (23 عاماً) ومحمد الزبيدي (21 عاماً)، وهو نجل الأسير زكريا الزبيدي، أحد أبطال عملية “نفق الحرية“.
وزفّت سرايا القدس الشهداء الخمسة (أبو دواس، أبو جمعة وعبد الرازق من كتيبة طوباس؛ أبو زاغة والزبيدي من كتيبة طولكرم)، مؤكدةً أنّها “ستبقى ثابتةً على درب الجهاد والمقاومة، حتى التحرير والعودة“.