قال مسؤول بالهلال الأحمر المصري إن قافلة مكونة من 80 شاحنة مساعدات موجهة لقطاع غزة أُرسلت من مصر إلى معبر كرم أبو سالم للفحص أمس الثلاثاء بعد بدء العمل بنظام تفتيش جديد في مسعى لتسريع تسليم مواد الإغاثة.
ومنذ بدء تسليم المساعدات في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان يتعين على الشاحنات التي تدخل غزة من مصر المرور جنوبا من رفح لتخضع للتفتيش عند معبر العوجة (نيتسانا) على الحدود المصرية مع إسرائيل، وهي العملية التي تسببت في اختناقات وتأخير.
ويقول مسؤولو الإغاثة إن من شأن استخدام معبر كرم أبو سالم، الواقع على الحدود بين إسرائيل وغزة ومصر على بعد نحو 3 كيلومترات من معبر رفح، السماح بالتعامل مع مزيد من الشاحنات، منها بعض الشاحنات التي ستأتي من الأردن لأول مرة منذ بدء الحرب على غزة.
جنود الاحتلال يحرقون مساعدات النازحين في حي الشجاعية
ومع تفاقم الوضع الإنساني في غزة، تضغط الأمم المتحدة على إسرائيل للسماح للشاحنات بدخول القطاع مباشرة من معبر كرم أبو سالم، قائلة إن هذا سيُحدث فارقا.
ويقول دبلوماسيون إن إسرائيل، التي تخشى أن تستفيد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من دخول هذه الإمدادات، ترفض حتى الآن اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وقال رئيس فرع الهلال الأحمر في شمال سيناء بمصر خالد زايد إن الشاحنات المرسلة إلى كرم أبو سالم -أمس الثلاثاء- تضمنت أدوية وإمدادات طبية وأغذية ومياه شرب وحليب أطفال.
وأضاف زايد أن 100 شاحنة أخرى أرسلت إلى معبر العوجة (نيتسانا).
ومنذ انهيار الهدنة المؤقتة في الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، انخفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة يوميا إلى نحو 100. وبحسب الأمم المتحدة، كانت 500 شاحنة تقريبا تدخل إلى القطاع يوميا قبل بدء العدوان، 60% منها تمر عبر معبر كرم أبو سالم.